(٢) فعلوها. (٣) الخاتم: محفوظة لكل إنسان. فإذا عصى الله ختم على قلبه الرين، وغشاه ومنعه ألطاف الله وطاعته. (أ) قال تعالى: "كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون" (١٤ - ١٥ من سورة المطففين). (ب) وقوله تعالى: "وطبع الله على قلوبهم فهم لا يعلمون" (٩٣ من سورة التوبة). وفي غريب القرآن: والطابع والخاتم ما يطبع به ويختم. (جـ) قال تعالى: "كذلك يطبع الله على قلوب الذين لا يعلمون" (٩٥ من سورة الروم). (د) قال تعالى: "كذلك نطبع على قلوب المعتدين" (٧٤ من سورة يونس عليه السلام). ومعناه دنسه. لماذا؟ لأنه مشى في طريق الفجور وابتعد عن طاعات الله عز وجل فأنزل الله عيه علامة الأشرار، ورسمه. (هـ) كما قال تعالى: أولئك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم" (٤١ من سورة المائدة). (٤) طريقاً معبدة مذللة بجانب جسر ممدود على يمين المار إلى الجنة، وعلى يساره النار أبوابهما مفتحة يدخل في الجنة من أطاع الله، ويقع في النار من عصى الله كما قال تعالى: "والله يدعوا إلى دار السلام ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ولا يرهق وجوههم قتر ولا ذلة أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون والذين كسبوا السيئات جزاء سيئة بمثلها وترهقهم ذلة ما لهم من الله من عاصم كأنما أغشيت وجوههم قطعاً من الليل مظلماً أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون" (٢٥ - ٢٧ من سورة يونس). دار السلامة من النقص والآفة، أو دار الله يسلم الله فيها وملائكته على داخلها (ويهدي): يوفق (صراط): طريق الجنة، وذلك الإسلام والتدرع بلباس التقوى (ولا يرهق وجوههم): ولا يغشاها (قتر): غبرة فيها سواد ولا هوان (خالدون): دائمون لا زوال فيها، ولا انقراض لنعيمها، بخلاف الدنيا وزخارفها (ما لهم من الله من عاصم): ما من أحد يعصمهم من سخط الله أو من جهة الله؟ والآية في الكفار لاشتمال السيئات على الكفر والشرك ولأن الذين أحسنوا يتناول أصحاب الكبيرة من أهل القبلة. أهـ. بيضاوي.