للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: "لا يدخل الجنة مسكينٌ مُستكبرٌ (١)، ولا شيخٌ زانٍ، ولا منانٌ (٢) على الله بعمله" رواه الطبراني من رواية الصباح بن خالد بن أبي أمية عن رافع، ورواته إلى الصباح ثقات.

٢٢ - ورويَ عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: "خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونحن مجتمعون فقال: فذكر الحديث إلى أن قال: وإياكم وعقوق الوالدين فإن ريح الجنة يوجد من مسيرة ألف عامٍ، والله لا يجدها عاقٌ، ولا قاطعُ رحمٍ، ولا شيخٌ زانٍ، ولا جارٌّ إزاره خُيلاء، إنما الكبرياء (٣) لله رب العالمين" رواه الطبراني، ويأتي بتمامه في العقوق إن شاء الله.

٢٣ - وروي عن بُريدة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن السموات السبع، والأرضين السبع ليلعنَّ (٤) الشيخ الزاني، وإن فُرُوجَ الزناة لَيُؤذِي أهل النار نَتْنُ ريحها (٥) " رواه البزار.

٢٤ - ورويَ عن أبي الدنيا والخرائطي وغيرهما من حديث عبد السلام بن شداد أبي طالوتَ عن غزوان بن جرير عن أبيه عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: "إن الناس تُرسلُ عليهم يوم القيامة ريحٌ مُنتنةٌ حتى يتأذى منها كل بَرٍّ وفاجرٍ حتى إذا بلغت منهم كل مبلغٍ ناداهم مُنادٍ يُسمعهمُ الصوتَ، ويقولُ لهم: هل تدرون هذه الريحَ التي قد آذتكم؟ فيقولون: لا ندري (٦) والله إلا أنها قد بلغت منا كُلَّ مبلغٍ، فيقال: ألا إنها ريح فروج الزُناةِ الذين لقوا الله بزناهم ولم يتوبوا منه، ثم ينصرفُ بهم، ولم يذكر عند الصّرْفِ بهم جنةً ولا ناراً".


(١) متعاظم لا يعمل لكبره وعجبه بنفسه.
(٢) يتحدث بعمله افتخاراً ورياءً.
(٣) الترفع عن الانقياد، وذلك لا يستحقه غير الله تعالى، وقال عز شأنه: "وله الكبرياء في السموات والأرض"، وعن النبي صلى الله عليه وسلم عن الله عز وجل (الكبرياء ردائي والعظمة إزاري فمن نازعني في واحد منهما قصمته) ولتعظيم الله تعالى يقال الله أكبر لعبادته واستشعار تعظيمه.
(٤) ليلعن كذا (د وع) ص ١٣٥ - ٢ وفي (ن ط): لتعلن.
(٥) قذارة ورداءة وشدة.
(٦) لا نعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>