للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[قال الحافظ]: حرق الوطية بالنار أربعةٌ من الخلفاء: أبو بكر الصديق وعلي بن أبي طالب وعبد الله بن الزبير، وهشام بن عبد الملك.

١٠ - وروى ابن أبي الدنيا، ومن طريقه البيهقي بإسناد جيد عن محمد بن المنكدر: "أن خالد بن الوليد كتب إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه وجد رجلاً في بعض ضواحي العرب يُنْكَحُ كما تُنْكَحُ المرأةُ، فجمع لذلك أبو بكر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفيهم علي بن أبي طالب، فقال عليٌّ: إن هذا ذنبٌ لم تعمل به أمةٌ إلا أمةٌ واحدةٌ، ففعل الله بهم ما قد علمتم، أرى أن تَحْرِقَهُ بالنار، فاجتمعَ رأيُ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يُحْرَقَ بالنار، فأمر أبو بكر أن يُحْرَقَ بالنار".

١١ - وروي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثلاثةٌ لا تقبلُ لهم شهادةُ أن لا إله إلا الله: الراكبُ (١) والمركوبُ، والراكبةُ والمركوبة (٢)

والإمام الجائر (٣) " حديث غريب جداً. رواه الطبراني في الأوسط.

١٢ - وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا ينظر الله عز وجل إلى رجلٍ أتى رجلاً أو امرأةً في دبرها (٤) " رواه الترمذي والنسائي وابن حبان في صحيحه.

١٣ - وعن عبد الله بن عمروٍ رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "هي اللوطيةُ (٥) الصغرى يعني الرجل يأتي امرأته في دبرها" رواه أحمد والبزار، ورجالهما رجال الصحيح.

١٤ - وعن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "استحيوا (٦) فإن الله لا يستحي من الحق، ولا تأتوا النساء في أدبارهن" رواه أبو يعلى بإسناد جيد.


(١) فاعل الفاحشة، والمفعول فيه. ٤١ - ٢
(٢) المرأة التي تفعل في مثلها كما يفعل الرجل والمفعولة فيها تنام تحت الأنثى مثلها للسحاقة.
(٣) الظالم.
(٤) محل الغائط: الفتحة القذرة.
(٥) الفاحشة.
(٦) تحلوا بالحياء: تكملوا بالأدب.

<<  <  ج: ص:  >  >>