للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من رحمة الله" رواه ابن ماجة والأصبهاني، وزاد قال سفيان بن عيينة: هو أن يقول: اُقْ، يعني لا يُتمُّ كلمة اقْتُلْ.

كل ذنب عسى الله أن يغفره إلا الرجل يموت مشركاً أو يقتل مؤمناً متعمداً

١٤ - ورواه البيهقي من حديث ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أعان على دمِ امرئٍ مُسلمٍ بشطر كلمةٍ كُتبَ بين عينيه يوم القيامة: آيسٌ من رحمة الله".

١٥ - وعن جندب بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من استطاع منكم أن لا يَحُولَ بينهُ وبين الجنة ملءُ كفٍّ (١) من دمِ امرئٍ مسلمٍ أن يُهَرِيقَهُ كما يذبحُ به دجاجةً كلما تعرَّضَ لبابٍ من أبواب الجنة حال اللهُ بينهُ وبينَهُ، ومن استطاع منكم أن لا يجعل في بطنه إلا طيباً فليفعل، فإن أول ما يُنْتِنُ (٢) من الإنسان بطنهُ" رواه الطبراني، ورواته ثقات، والبيهقي مرفوعاً هكذا وموقوفاً، وقال: الصحيح أنه موقوف.

١٦ - وعن معاوية رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل ذنبٍ عسى (٣) الله أن يغفرهُ إلا الرجلَ يموتُ كافراً، أو الرجل يقتلُ مؤمناً متعمداً" رواه النسائي والحاكم وقال صحيح الإسناد.

١٧ - وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كل ذنبٍ عسى الله أن يغفرهُ إلا الرجل يموت مشركاً، أو يقتلُ مؤمناً متعمداً" رواه أبو داود وابن حبان في صحيحه، والحاكم وقال صحيح الإسناد.


(١) معناه إذا تلطخت يد القاتل أو مساعده بدم كانت مانعاً من دخول الجنة من أي باب تتمثل لصده فالذي يقدر أن يحفظ يده من الاشتراك في القتل رجاء دخول الجنة فليتباعد، وكذا من قدر أن يأكل حلالاً فليأكل وليجتنب الحرام رجاء رائحته الذكية فالذي ينتن البطن من وجود الطعام الحرام فيه، هراق الماء أصبه.
(٢) تكون له رائحة قذرة.
(٣) ترجى فيه مغفرة الله إلا اثنين:
(أ) ذنب الكافر أو المشرك.
(ب) أو القاتل، فقد حكم الله عليهما بالخلود المؤبد في جهنم، وفي الجامع الصغير هذا محمول على من استحل القتل أو على الزجر والتنفير، وقال الحفني: من باب التهويل والتخويف، وإن جاز غفرانه حيث مات مؤمناً. أهـ. ص ٨٢ جـ ٣

<<  <  ج: ص:  >  >>