للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لم أزَلْ به حتى قتل فيقولُ: أنت أنت، ويُلبسُهُ التاج" رواه ابن حبان في صحيحه.

٢١ - وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من قتل مؤمناً فاغتبطَ (١) بقتلهِ لم يقبل الله منه صَرْفاً (٢) ولا عَدْلاً (٣) " رواه أبو داود، ثم روى عن خالد بن دهقان سألت يحيى بن يحيى الغساني عن قوله: فاغتبط بقتله؟ قال: الذين يُقَاتِلُونَ في الفتنة، فَيُقْتَلُ أحدهمْ فيرى أحدهم أنه على هدىً لا يستغفر الله.

[الصرف]: النافلة.

[والعدل]: الفريضة، وقيل: غير ذلك، وتقدم فيمن أخاف أهل المدينة.

٢٢ - وعن أبي سعيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يخرجُ عُنُقٌ (٤) من النار يتكلمُ يقول: وُكِّلْتُ اليومَ بثلاثةٍ: بكل جبارٍ (٥) عنيدٍ (٦)،

ومن جعل مع الله إلهاً آخر، ومن قَتلَ نفساً بغير حقٍ فينطوي عليهم فيقذفهم في حمراء (٧) جهنم" رواه أحمد والبزار، ولفظه: "تخرج عنقٌ من النار تتكلم بلسان طلقٍ ذَلِقِ لها عينان تُبصرُ بهما، ولها لسانٌ تتكلمُ به فتقولُ: إني أُمرتُ بمن جعل مع الله إلهاً آخر، وبكل جبارٍ عنيدٍ، وبمن قتل نفساً بغير نفسٍ، فتنطلق بهم قبل سائر الناس بخمسمائة عامٍ، وفي إسناديهما عطية


(١) تمنى أحد أن يقتل مثل الفاعل أو أظهر هذا سروره من هذه الفعلة الشنعاء. غبطه بما نال غبطة فاغتبط.
(٢) توبة أو نافلة.
(٣) فريضة أو نافلة.
(٤) دابة وحشية أكبر من السنور وأصغر من الكلب، عناق وعنوق، وفي المثل: العنوق بعد النوق: أي القليل بعد الكثير والذل بعد العز.
(٥) كثير الرهبة شديد الظلم متجبر.
(٦) معاند للحق كما قال تعالى: "ألقيا في جهنم كل كفار عنيد مناع للخير معتد مريب الذي جعل مع الله إلهاً آخر فألقياه في العذاب الشديد" (٢٤ - ٢٦ من سورة ق).
(٧) حمراء كذا (ط وع ص ١٤٥ - ٢)، وفي (ن د): جمر، والمعنى يخرج حيوان قوي يجرهم بمخالبه وينبذهم في النار انتقاماً وتعذيباً لهؤلاء الثلاثة:
(أ) الظالم.
(ب) المشرك.
(جـ) القاتل.

<<  <  ج: ص:  >  >>