للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيهما فجاهد (١) " رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي.

ما جاء أن بر الوالدين أفضل من الجهاد

٤ - وفي رواية لمسلم قال: "أقبل رجلٌ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أُبايعُكَ على الهجرة والجهاد أبتغي الأجر من الله. قال: فهل من والديكَ أحدٌ حَيٌّ؟ قال: نعم. بل كلاهما حَيٌّ. قال: فتبتغي (٢) الأجر من الله؟ قال: نعم. قال: فارجع إلى والديك، فأحسن صُحْبَتَهُمَا".

٥ - وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: "جاء رجلٌ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: جئتُ أُبايعُكَ على الهجرة، وتركتُ أبوَيَّ يبكيان؟ فقال: ارجعْ إليهما، فأضحكهُما (٣) كما أبكيتهما" رواه أبو داود.

٦ - وعن أبي سعيد رضي الله عنه: "أن رجلاً من أهل اليمن هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: هل لك أحدٌ باليمن؟ قال: أبوايَ. قال: أذِنَا لك؟ قال: لا. قال: فارجع إليهما، فاستأذنهما، فإن أذِنَا لك فجاهد، وإلا فَبِرَّهُمَا (٤) " رواه أبو داود.

٧ - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "جاء رجلٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم يستأذنهُ في الجهاد، فقال: أحَيٌّ والدكَ؟ قال: نعم. قال: ففيهما فجاهد" رواه مسلم وأبو داود وغيره.

٨ - وعن أنسٍ رضي الله عنه قال: "أتى رجلٌ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إني أشتهي الجهادَ ولا أقْدِرُ عليه. قال: هل بَقِيَ من والديكَ أحدٌ. قال: أمي. قال: قَابِلِ اللهَ في برها، فإذا فعلتَ ذلك فأنت حاجٌّ ومعتمرٌ ومجاهدٌ (٥) " رواه أبو يعلى والطبراني في الصغير والأوسط، وإسنادهما جيد، ميمون بن نجيح وثقه ابن حبان، وبقية رواته ثقات مشهورن.


(١) فأكرمهما محبة في ثواب الله لتنال ثواب الجهاد بالانقياد إلى أوامرهما.
(٢) فتطلب.
(٣) أدخل عليهما السرور وأجلب لهما الفرح.
(٤) أحسن إليهما بطاعتك.
(٥) إن أرضيت أمك حزت ثواب الذي حج واعتمر وحارب في سبيل الله تعالى. ترغيب في إطاعة الأم.

<<  <  ج: ص:  >  >>