للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مُتنصلاً (١) فليقبلْ ذلك مُحقاً (٢) كان أو مُبْطِلاً، فإن لم يفعل لم يَرِدْ على الحوْضِ" رواه الحاكم من رواية سويد عن أبي رافع عنه وقال: صحيح الإسناد.

[قال الحافظ]: سويد عن قتادة هو ابن عبد العزيز واهٍ.

٢١ - وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "برُّوا آباءكم تَبَرُّكُمْ أبناؤكم، وَعِفُّوا تَعِفَّ نساؤكم" رواه الطبراني بإسناد حسن، ورواه أيضاً هو وغيره من حديث عائشة.

٢٢ - وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "رغم أنفهُ، ثم رغم أنفهُ، ثم رغم أنفهُ. قيل: من يا رسول الله؟ قال: من أدرك والديه عند الكبر أو أحدهما ثم لم يدخل الجنة" رواه مسلم.

[رغم أنفه]: أي لصق بالرغام، وهو التراب.

٢٣ - وعن جابرٍ، يعني ابن سمرةَ رضي الله عنه قال: "صعد النبي صلى الله عليه وسلم المنبرَ فقال: آمين (٣) آمين، آمين. قال: أتاني جبريل عليه الصلاة والسلام، فقال يا محمدُ: من أدركَ أحد أبويه فمات، فدخل النار، فأبعدهُ الله، فقل آمين، فقلتُ: آمين، فقال: يا محمد من أدركَ شهر رمضان فمات فلم يغفر له فأدخل النار، فأبعده الله، فقل آمين. فقلتُ: آمين. قال: ومن ذُكِرْتُ عندهُ فلم يُصَلِّ عليك فمات، فدخل النار، فأبعدهُ الله فقل: آمين، فقلتُ: آمين" رواه الطبراني بأسانيد أحدُه حسن، ورواه ابن حبان في صحيحه من حديث أبي هريرة إلا أنه قال فيه: "ومن أدرك أبويهِ أو أحدهما، فلم يبرهما فمات، فدخل النار، فأبعده الله قل


(١) متبرئاً عاتباً معترفاً بذنبه. بر يبر، من باب علم وضرب.
(٢) أي صاحب حق أو كان على باطل، يترك الجدال، والمعنى يقبل اعتذار من اعتذر، ويكون سهلاً ليناً كريماً ظريفاً لا يحمل ضغناً، فإن كان جافاً غليظ الطبع طرد من الشرب من الحوض يوم القيامة.
(٣) اللهم استجب.

<<  <  ج: ص:  >  >>