للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بعددِ شُعُورِ غنمِ (١)

كلبٍ لا ينظرُ الله فيها إلى مُشركٍ، ولا إلى مُشاحنٍ، ولا إلى قاطعِ رحمٍ، ولا إلى مُسْبلٍ (٢)، ولا إلى عاقٍ لوالديه، ولا إلى مُدمنِ خمرٍ" رواه البيهقي في حديث يأتي بتمامه في الهاجر إن شاء الله.

٣٧ - وعن أبي موسى رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ثلاثةٌ لا يدخلون الجنة: مدمن الخمر، وقاطعُ الرحمِ، ومُصَدِّقٌ بالسِّحْرِ" رواه ابن حبان وغيره، وتقدم بتمامه في شرب الخمر.

وتقدم فيه أيضاً حديث أبي أمامة: "يبيتُ قومٌ من هذه الأمة على طُعْمٍ وَشُرْبٍ وَلَهْوٍ وَلَعِبٍ، فيصبحوا قد مُسخوا قردةً وخنازيرَ بِشُربهم الخمرَ، ولُبسهمُ الحريرَ، واتخاذهمُ القينات، وقطعيتهم الرحم".

يا معشر المسلمين اتقوا الله وصلوا أرحامكم

٣٨ - وعن جبير بن مُطعمٍ رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يدخلُ الجنة قاطعٌ. قال سفيان: يعني قاطع رحمٍ (٣) " رواه البخاري ومسلم والترمذي.

وتقدم في اللباس حديث جابر رضي الله عنه قال: "خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم: ونحن مجتمعون، فقال: يا معشر (٤) المسلمين اتقوا الله وَصِلُوا أرحامكم، فإنه ليس من ثوابٍ أسرعُ من صلة الرحم (٥)، وإياكم والبغيَ (٦)،

فإنه ليس من عقوبةٍ أسرعُ من عقوبةِ بَغْيٍ، وإياكم وعقوق الوالدين، فإن ريحَ الجنة تُوجدُ من مسيرة ألف عامٍ، والله لا يجدها عاقٌ، ولا قاطعُ رحمٍ، ولا جارٌّ إزاره خُيلاء، إنما الكبرياء لله رب العالمين".

٣٩ - وعن الأعمش قال: "كان ابن مسعودٍ رضي الله عنه جالساً بعد الصبحِ


(١) المعنى أنها كثيرة العدد.
(٢) أرخى إزاره كبراً.
(٣) قاطع رحم كذا (ط وع ص ١٦٦ - ٢) وفي (ن د): قاطع الرحم.
(٤) جماعة.
(٥) يكافئ الله تعالى واصل رحمه بزيادة الخير بسرعة.
(٦) الظلم وعقابه يلمسه الظالم في حياته قبل موته بخراب داره أو يتم أطفاله أو نزع النعمة منه، وهكذا.
قال المغيرة بن حنين:
سأترك منزلي لبني تميم ... وألحق بالحجاز فأستريحا
الفعل منصوب بعد فاء السببية ولم تسبق بأمور قول الشاعر:
مر وانه سل واعرض لحضهم ... تمن وارج كذاك النفي قد كملا

<<  <  ج: ص:  >  >>