للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دخل النار، فأبعدهُ الله، وأيما مسلمٍ أعتقَ رقبةً مُسلمةً كانت فِكاكهُ من النار" رواه أبو يعلى والطبراني وأحمد مختصراً بإسناد حسن.

٨ - وعن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما قَعَدَ يتيمٌ مع قومٍ على قصعتهم، فيقرب قصعتهم شيطانٌ (١) " حديث غريب رواه الطبراني في الأوسط والأصبهاني كلاهما من رواية الحسن بن واصل، وكان شيخنا الحافظ أبو الحسن رحمه الله يقول: هو حديث حسن، ورواه الأصبهاني أيضاً من حديث أبي موسى.

إن أحب البيوت إلى الله بيت فيه يتيم مكرم

٩ - ورويَ عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أحبَّ البيوت إلى الله بيتٌ فيه يتيمٌ مُكرمٌ" رواه الطبراني والأصبهاني.

١٠ - ورويَ عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "خيرُ بيتٍ في المسلمين بيتٌ فيه يتيمٌ يُحْسَنُ إليه، وشرُّ بيتٍ في المسلمين بيتٌ فيه يتيمٌ يُساءُ إليه" رواه ابن ماجة.

١١ - ورويَ عن عوف بن مالكٍ الأشجعيِّ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أنا وامرأةٌ سَفْعَاءُ الْخَدَّيْنِ كهاتين يوم القيامة، وأوْمأ بيدهِ يَزِيدُ بن زريعٍ: الوسطى والسبابة، امرأةٌ آمَتْ زوجها ذاتُ منصبٍ وجمال حَبستْ نفسها على يَتَامَاهَا حتى بانوا أو ماتوا" رواه أبو داود.

[السفعاء]: بفتح السين المهملة وسكون الفاء بعدهما عين مهملة ممدوداً.

[قال الحافظ]: هي التي تغبر لونها إلى الكمودة والسواد من طول الأيمة، يريد بذلك أنها حبست نفسها على أولادها ولم تتزوج، فتحتاج إلى الزينة والتصنع للزوج.

[وآمت] المرأة بمد الهمزة وتخفيف الميم: إذا صارت أيِّماً، وهي من لا زوج لها بكراً كانت أو ثيباً، تزوجت أو لم تتزوج بعد، والمراد هنا من مات زوجها وتركها أيِّماً.

١٢ - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:


(١) المعنى: يتباعد الشيطان عن مائدة يأكل عليها يتيم.

<<  <  ج: ص:  >  >>