للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لها: تكلمي، فقالت: قد أفلح المؤمنون (١)، فقال: وعزتي وجلالي لا يُجاورُني فيكِ بخيلٌ" رواه الطبراني في الكبير والأوسط بإسنادين أحدهما جيد، ورواه ابن أبي الدنيا في صفة الجنة من حديث أنس بن مالك ويأتي إن شاء الله تعالى.

خصلتان لا يجتمعان في مؤمن: البخل وسوء الخلق

١١ - وروي عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثلاثٌ مُهلكاتٌ، وثلاثٌ مُنجياتٌ، وثلاثٌ كَفَّاراتٌ، وثلاثٌ درجاتٌ، فأما المهلكاتُ، فَشُحٌّ مُطاعٌ (٢)، وهوىً مُتَّبَعٌ (٣)، وإعجاب المرء بنفسه (٤) " الحديث. رواه الطبراني في الأوسط، وتقدم في باب انتظار الصلاة حديث أنس بنحوه.

١٢ - وعن أبي ذرٍ رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ثلاثةٌ يحبهم الله، وثلاثةٌ يُبغضهمُ الله. فذكر الحديث إلى أن قال: وَيُبْغِضُ الشيخُ الزاني، والبخيلَ، والمتكبر" رواه ابن حبان في صحيحه، وهو بتمامه في صدقة السر.

١٣ - ورويَ عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خصلتان لا يجتمعان في مؤمنٍ: البخلُ وسوء الخلق" رواه الترمذي وغيره وقال الترمذي: حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث صدقة بن موسى.

١٤ - وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "السخيُّ قريبٌ من اللهِ، قريبٌ من الجنة، قريبٌ من الناس، بعيدٌ من النار، والبخيلُ بعيدٌ من الله، بعيدٌ من الجنة، بعيدٌ من الناس، قريبٌ من النار، وَلَجَاهِلٌ سخيٌّ أحَبُّ إلى الله من عابدٍ بخيلٍ" رواه الترمذي من حديث سعيد بن محمد الوراق عن يحيى بن سعيد عن الأعرج عن أبي هريرة، وقال: إنما يروى عن يحيى بن سعيد عن عائشة مرسلاً.

١٥ - ورويَ عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:


(١) فاز الموحدون المعتقدون بوجودك سبحانك. قال البيضاوي: أي فازوا بأمانيهم.
(٢) بخل فاش قاهر. النفس تقصر في الواجبات فيطاوعها صاحبها ويحجم عن أفعال البر.
(٣) رذائل شائعة. تميل النفس إلى غوايتها، وتحب شهواتها فتقبل عليها.
(٤) غرور النفس وزهوها بمدائحها فاغترت بمحامدها.

<<  <  ج: ص:  >  >>