للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله بقومٍ شراً وَلَّى أمرهمُ السفهاء (١)، وجعل المال عند البخلاء" رواه أبو داود في مراسيله.

السخاء خُلُقُ اللهِ الأعظَمُ

١٩ - ورويَ عن ابن عباسٍ رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "السخاء خُلُقُ اللهِ الأعظَمُ" رواه أبوالشيخ ابن حبان في كتاب الثواب.

٢٠ - ورويَ عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما جُبِلَ وَلِيٌّ لله (٢)

عز وجل إلا على السخاء وحُسنِ الخلقِ" رواه أبو الشيخ أيضاً.

٢١ - ورويَ عن عمران بن حُصينٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله استخلص هذا الدين لنفسه، فلا يصلحُ لدينكم إلا السخاء وحُسْنُ الخلقِ، ألا فزينوا دينكم (٣) بهما" رواه الطبراني في الأوسط والأصبهاني إلا أنه قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: جاءني جبريلُ عليه السلام، فقال يا محمد: إن الله استخلص هذا الدين" فذكره بلفظه.

٢٢ - ورويَ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قيل: يا رسول الله مَنِ السَّيِّدُ (٤)؟ قال: يوسف بن يعقوب ابن إسحاق بن إبراهيم. قالوا: فما في أمتكَ سَيِّدٌ؟ قال: بلى رجلٌ أُعْطِيَ مالاً، وَرُزِقَ سَمَاحَةً، وأدنى الفقير، وَقَلَّتْ شِكَايَتُهُ في الناس" رواه الطبراني في الأوسط.

٢٣ - وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن في الجنة بيتاً يُقالُ له: بيتُ السخاء (٥) " رواه الطبراني وأبو الشيخ في كتاب الثواب إلا


(١) الجهلاء الحمقى، الظلمة العتاة.
(٢) المتقي المتعبد: المخلص لربه جلا وعلا: أي ثنتان فطر عليهما الصالح:
(أ) الجود.
(ب) مكارم الأخلاق كما قال تعالى: "إن أولياؤه إلا المتقون".
(٣) تحلوا بالجود والأدب لتتجلى محامد الإسلام فيكم.
(٤) العظيم في قومه الشريف النبيل، ثم بَيَّنَ صلى الله عليه وسلم صفاته:
(أ) غني شاكر.
(ب) جواد محسن.
(جـ) محب المساكين.
(د) صبور حليم لا يضجر ولا يشكو إلا لربه.
(٥) منزل الجود أعده الله للكرماء.

<<  <  ج: ص:  >  >>