المسلم إذا مَرَّ بقومٍ فَسَلَّمَ عليهم، فَرَدُّوا عليه كان له عليهم فضلُ درجةٍ بتذكيره إياهمُ السلام، فإن لم يردوا عليه ردَّ عليه من هو خيرٌ منهم" رواه البزار والطبراني، وأحد إسنادي البزار جيد قوي.
ما جاء في بدء السلام ورده
١٦ - وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فَتُفَرِّقُ بيننا شجرةٌ فإذا التقينا يُسَلِّمُ بعضنا على بعضٍ" رواه الطبراني بإسناد حسن.
١٧ - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا انتهى أحدكم إلى المجلس فَلْيُسَلِّمْ، فإذا أراد أن يقوم فليسلم، فليستِ الأولى بأحقَّ من الآخرةِ" رواه أبو داود والترمذي وحسنه، والنسائي.
وزاد رزين: "ومن سَلَّمَ على قومٍ حين يقومُ عنهم كان شريكهم فيما خاضوا من الخير بعده".
١٨ - وروي أحمد من طريق ابن لهيعة عن زبان فائد عن سهل بن معاذ عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " حقٌّ على من قام على جماعةٍ أن يُسَلِّمَ عليهم وحقٌّ على من قام من مجلسٍ أن يُسَلِّمَ، فقام رجلٌ ورسول الله صلى الله عليه وسلم يتكلمُ فلم يُسَلِّمْ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أسرعَ ما نسيَ".
١٩ - وعن معاوية بن قُرَّةَ عن أبيه رضي الله عنه قال: "يا بُنَيَّ إذا كنت في مجلسٍ ترجو خيرهُ، فَعَجِلَتْ بك حاجةٌ، فقل: السلام عليكم، فإنك شريكهم فيما يُصيبون في ذلك المجلس" رواه الطبراني موقوفاً هكذا، ومرفوعاً، والموقوف أصح.
٢٠ - وعن عمران بن الحصين رضي الله عنه قال: "جاء رجلٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: السلام عليكم، فَرَدَّ عليه، ثم جلس، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: عَشْرٌ (١) ثم جاء آخرُ، فقال: السلام عليكم ورحمة الله، فَرَدَّ فجلس، فقال عشرون، ثم جاء آخرُ، فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فَرَدَّ فجلسَ،
(١) المعنى ينال عشر حسنات على التلفظ بالسلام عليكم، وإذا زاد نال عشر حسنات وهكذا. والله ذو الفضل العظيم.