للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السلام، وتشميت العاطسِ، وإماطة الأذى عن الطريق ونحوه، فما استطعنا أن تبلغ خمس عشرةَ" رواه البخاري وغيره.

أعجز الناس من عجز في الدعاء

٢٤ - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أعجزُ الناسِ من عجز (١) في الدعاء، وأبخلُ الناس من بَخِلَ (٢)

بالسلام" رواه الطبراني في الأوسط، وقال: لا يُروى عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد.

[قال الحافظ]: وهو إسناد جيد قوي.

٢٥ - وعن عبد الله بن مُغْفَلٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أسْرَقُ الناس الذي يسرقُ صلاتهُ، قيل: يا رسول الله، وكيف يسرقُ صلاتهُ؟ قال: لا يُتمُّ رُكوعها، ولا سجودها، وأبخلُ الناس من بخل بالسلام" رواه الطبراني بإسناد جيد.

٢٦ - وعن جابرٍ رضي الله عنه: "أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن لفلانٍ في حائطي عَذْقاً (٣)، وإنه قد آذاني، وشَقَّ عليَّ مكان عَذْقِهِ، فأرْسَلَ إليهِ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: بِعْني عَذْقَكَ الذي في حائط فلانٍ، قال: لا. قال: فَهَبْهُ لي. قال: لا. قال: فَبِعْنِيهِ بِعَذْقٍ في الجنة. قال: لا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما رأيتُ الذي هو أبخلُ منك إلا الذي يَبْخَلُ بالسلام" رواه أحمد والبزار، وإسناد أحمد لا بأس به.

[قال الحافظ]: وتقدم فيما يقول إذا دخل بيته أحاديث من السلام، فأغنى عن إعادتها هنا.


(١) لم يطلب من الله سبحانه وتعالى شيئاً.
(٢) لم يقرأه على أحد، ففيه الترغيب في كثرة التضرع إلى الله وبذل السلام للعالم.
(٣) نخلة، يريد أنه وضع نخلة على جداره، وفي النهاية العذق بالفتح: النخلة، وبالكسر: العرجون بما فيه من الشماريخ ويجمع على عذاق، وفي ع بفتح العين في عذق، ولكن أرى والله أعلم أن الرجل وضع سباطة التمر =

<<  <  ج: ص:  >  >>