للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥ - وعنه رضي الله عنه قال: "كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا تلاقوا تصافحوا، وإذا قدموا من سفرٍ تعانقوا" رواه الطبراني، ورواته محتج بهم في الصحيح.

٦ - وعن حُذيفة بن اليمان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن المؤمن إذا لقيَ المؤمن، فَسَلَّمَ عليه، وأخذ بيده، فصافحهُ تناثرتْ (١) خطاياهما كما يتناثرُ ورقُ الشجر" رواه الطبراني في الأوسط، ورواته لا أعلم فيهم مجروحاً.

٧ - وعن أبي هريرة رضي الله عنه: "أن النبي صلى الله عليه وسلم لقيَ حذيفة فأراد أن يُصافحهُ، فتنحى حُذيفةُ، فقال إني كنتُ جُنُباً، فقال: إن المسلم إذا صافح أخاه تحاتَّتْ (٢) خطاياهما كما يتحاتُّ ورقُ الشجر" رواه البزار من رواية مصعب بن ثابت.

٨ - وعنه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن المُسْلِمَيْنِ إذا التقيا فتصافحا وتساءلا (٣) أنزل الله بينهما مائة رحمةٍ: تسعةً وتسعينَ لأبَشِّهِمَا وأطلقَهِمِا وأبَرِّهِمَا وأحسنهما مساءلةً بأخيه (٤) " رواه الطبراني بإسناد فيه نظر.

[لأبشهما]: أي لأكثرهما بشاشة، وهي طلاقة الوجه مع الفرح والتبسم وحسن الإقبال واللطف في المسألة.

[وأطلقهما]: أي أكثرهما وأبلغهما طلاقة، وهي بمعنى البشاشة.

٩ - ورويَ عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا التقى الرجلان المسلمان، فَسَلَّمَ أحدهما على صاحبه، فإن أحَبَّهُمَا إلى اللهِ أحسنُهُمَا بِشْراً لصاحبه، فإذا تصافحا نزلت عليهما مائةُ رحمةٍ، وللبادي منهما تسعون، وللمُصافَحِ عشرةٌ" رواه البزار.

١٠ - وعن سلمان بن الفارسيِّ رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن المسلمَ إذا لقيَ أخاهُ، فأخذ بيده تحاتَّتْ عنهما ذنوبهما كما يتحاتُّ الورقُ عن الشجرةِ


(١) تفرقت وتشتت.
(٢) تساقطت.
(٣) يسأل كل منهما عن حال أخيه.
(٤) استفهاماً وتشوقاً وسؤالاً عن حاله لينصحه ويشرح له سعادة الحياة التقوى.

<<  <  ج: ص:  >  >>