للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أما إنك لو ثَبَتَ عليكَ لفقأت عينك" [المشقص] بكسر الميم بعدها شين معجمة ساكنة، وقاف مفتوحة: هو سهم له نصل عريض، وقيل: طويل. وقيل: هو النصل العريض نفسه، وقيل: الطويل.

[يختله] بكسر التاء المثناة فوق: أي يخدعه ويراوغه.

[وخصاصة الباب] بفتح الخاء المعجمة وصادين مهملتين: هي الثقب فيه والشقوق، ومعناه أنه جعل الشق الذي في الباب محاذياً عينه.

[توخاه] بتشديد الخاء المعجمة: أي قصده.

إنما جعل الاستئذان من أجل البصر

٦ - وعن سهل بن سعدٍ الساعدي رضي الله عنه: "أن رجلاً اطلعَ على رسول الله صلى الله عليه وسلم من حُجْرٍ (١)

في حُجْرَةِ النبي صلى الله عليه وسلم، ومع النبي صلى الله عليه وسلم مِدْرَاةٌ (٢) يَحُكُّ بها رأسهُ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لو علمتُ أنك تنظرُ لطعنتُ بها في عينكَ (٣) إنما جُعِلَ الاستئذانُ (٤) من أجل البَصَرِ" رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي.

٧ - وعن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثلاثٌ لا يَحِلُّ لأحدٍ أن يفعلهنَّ: لا يَؤمُّ (٥) رجلٌ فَيَخُصَّ نفسهُ بالدعاء دونهم، فإن فعل فقد خانهم (٦)، ولا ينظرُ في قَعْرِ (٧) بيتٍ قبل أن يستأذنَ، فإن فعلَ فقد دخل (٨)، ولا يُصَلِّي وهو حَقِنٌ (٩) حتى يتخفف (١٠) " رواه أبو داود، واللفظ له، والترمذي وحسنه وابن ماجة مختصراً، ورواه أبو داود أيضاً من حديث أبي هريرة.


(١) ثقب.
(٢) مشط.
(٣) رميت المدراة في عينك لتشقها وتزيل ضوءها.
(٤) طلب الإذن.
(٥) يكون إماماً قدوة يطلب الخير لنفسه وحده ولا يعمم.
(٦) غدر بهم.
(٧) جوف.
(٨) عاب وغش وأفسد، ومنه كنت أرى إسلامه مدخولاً، وفي المصباح دخل عليه بالبناء للمفعول: إذا سبق. وهمه إلى شيء فغلط فيه من حيث لا يشعر. أهـ.
(٩) حبس بوله، يقال حقن وحاقن كالحاقب للغائط.
(١٠) حتى يتخفف كذا في النهاية (وط وع ص ٢٠٩ - ٢)، وفي (ن د): حتى يخفف.

<<  <  ج: ص:  >  >>