للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دخل على إمامهِ يُعَزِّرُهُ (١) كان ضامناً (٢) على الله، ومن جلس في بيتهِ لم يغتبْ (٣)

إنساناً كان ضامناً على الله" رواه أحمد والطبراني وابن خزيمة في صحيحه، وابن حبان، واللفظ له، وعند الطبراني: "أو قعد في بيته فَسَلِمَ الناسُ منهُ، وَسَلِمَ من الناس" وهو عند أبي داود بنحوه، وتقدم لفظه، ورواه الطبراني في الأوسط من حديث عائشة، ولفظه: "قال: خصالٌ ستٌّ ما من مُسلمٍ يموتُ في واحدةٍ منهنَّ إلا كان ضامناً على الله أن يدخُلَ الجنة، فذكر منها: ورجلٌ في بيته لا يغتاب المسلمين ولا يَجُرُّ إليهم سُخْطاً ولا نِقْمَةً".

٨ - ورويَ عن سهل بن سعدٍ الساعدي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن أعجبَ الناس إليَّ رجلٌ يؤمن بالله ورسوله، ويقيم الصلاة، ويؤتي الزكاة، ويُعَمِّرُ ماله (٤)، ويحفظ دينه، ويعتزلُ الناس" رواه ابن أبي الدنيا في العزلة.

٩ - وعن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "طُوبى (٥) لمن مَلَكَ لسانهُ، وَوَسِعَهُ بَيْته، وبكى على خطيئته (٦) " رواه الطبراني في الأوسط والصغير، وحسن إسناده.

١٠ - وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: "قلتُ يا رسول الله: ما النجاةُ (٧) قال: أمْسِكْ (٨) عليك لسانكَ، وَلْيَسَعْكَ بَيْتُكَ (٩)، وَابْكِ على خطيئتك (١٠) " رواه


(١) ينصره في الحق ويهزمه في الباطل، ومنه قوله تعالى: "فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون" (١٥٧ من سورة الأعراف). (وعزروه): أي عظموه بالتقوية، ومنه التعزير.
(٢) أي الله تفضل عليه بالقبول ودخول الجنة تكرماً ووعداً صادقاً.
(٣) يذكر أحداً بما يكره.
(٤) يتجر وينميها في حلال.
(٥) شجرة في الجنة يملك مدى ظلها الذي حفظ لسانه من الفحش والبذاءة.
(٦) ذنب اقترفه.
(٧) استفهام عن السلامة من العذاب.
(٨) احفظ من الشتائم لسانك، ومن كل مكروه وإفساد.
(٩) اجعل بيتك نادياً لك ليبعدك عن المحارم.
(١٠) اندم وتضرع إلى الله أن يعفو عنك ويغفر لك آثامك.

<<  <  ج: ص:  >  >>