للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٩ - وعن أنسٍ رضي الله عنه قال: "سار رجلٌ مع النبي صلى الله عليه وسلم، فَلَعَنَ بَعِيرَهُ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا عَبْدَ اللهِ لا تَسِرْ معنا (١) على بعيرٍ ملعون" رواه أبو يعلى وابن أبي الدنيا بإسناد جيد.

٢٠ - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر يسيرُ، فلعن رجلٌ ناقةً (٢)، فقال: أين صاحبُ الناقة؟ فقال الرجلُ: أنا، فقال: أخِّرْهَا (٣) فقد أُجيبَ فيها" رواه أحمد بإسناد جيد.

٢١ - وعن زيد بن خالدٍ الجُهَنِيِّ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تَسُبُّوا الديك (٤) فإنه يوقظ للصلاة" رواه أبو داود وابن حبان في صحيحه إلا أنه قال: "فإنه يدعو للصلاة" ورواه النسائي مسنداً ومرسلاً.

٢٢ - وعن عبد الله بن مسعودٍ رضي الله عنه: "أن ديكاً صرخ عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فَسَبَّهُ رجلٌ، فنهى عن سَبِّ الديك" رواه البزار بإسناد لا بأس به والطبراني إلا أنه قال فيه: "قال: لا تلعنهُ ولا تسُبَّهُ، فإنه يدعو إلى الصلاة".

٢٣ - وعن عبد الله بن عباسٍ رضي الله عنهما: "أن ديكاً صرخ قريباً من النبي صلى الله عليه وسلم، فقال رجلٌ: اللهم العنهُ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَهْ (٥) كلا إنه يدعو (٦) إلى الصلاة" رواه البزار، ورواته رواة الصحيح إلا عباد ابن منصور.


(١) لا تسافر معنا مصاحباً هذا البعير الذي دعوت عليه بالطرد من رحمة الله التي وسعت كل شيء.
(٢) ناقة كذا (ط وع ص ٢٢٣ - ٢)، وفي (ن د): ناقته.
(٣) لا تمش معنا هذه الناقة، وفي رواية مسلم: "بينما جارية على ناقة عليها بعض متاع القوم إذ بصرت بالنبي صلى الله عليه وسلم وتضايق بهم الجبل فقالت: حل، اللهم العنها قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تصاحبنا ناقة عليها لعنة" كلمة زجر للإبل واستحثاث. أهـ ص ١٤٨ جـ ١٦
(٤) لا تشتموه فإنه يؤذن ويدعو إلى عبادة الله وحده.
(٥) اكفف: اترك هذا.
(٦) ينبه الناس إلى أوقات الصلاة.

<<  <  ج: ص:  >  >>