أولاً: لا يحصل تساب، أي تشاتم وتقاطع. ثانياً: بادئ السب مذنب. ثالثاً: السباب من دلائل المعاصي وعلامات الإجرام. رابعاً: الذي يسمع بسبه ويسكت مؤمن. خامساً: المتنافران المتشاتمان فاجران (شيطانان) من دلائل التقوى الإعراض عن الكفر، رجاء إجابة الدعاء والسلامة من الدمار (والوبال). سادساً: حفظ اللسان أن ينطلق على سب أحد فيجر ذلك إلى سب الوالدين (أن يلعن الرجل والديه) أي من المعاصي الفاحشة أن يتسبب الإنسان في شتم أبيه أو أمه وأن يجرئ غيره على التعدي عليهما بالسب والقذف. سابعاً: أن التسبب في الشتم كالشتم، وأن التعرض للإيذاء كالإيذاء فإن انتهاك حرمتهما حاصل مع الأمرين والضرر واصل إليهما في كلتا الحالتين مع أن الله تعالى يقول: "ووصينا الإنسان بوالديه إحساناً" من سورة الأحقاف. ثامناً: إذا أردت كمال الإيمان ودرجة الأبرار فاجتنب اللعن والذم (لا ينبغي لصديق). تاسعاً: وسطاء الخير ورسل البر وأصحاب المنازل الرفيعة عند الله ليسوا بلعانين (لا شفعاء ولا شهداء). عاشراً: عدم الحلف بغير الله تعالى وحده لتعظيمه وإجلاله، فإن من حلف بغير الله كأنه عظم غيره سبحانه، وهذا إشراك: (أ) قال تعالى: "وربك فكبر" (٣ من سورة المدثر). (ب) "رب المشرق والمغرب لا إله إلا هو فاتخذه وكيلاً" (٩ من سورة المزمل). (جـ) حكى الله عن فرعون: "فحشر فنادى فقال أنا ربكم الأعلى فأخذه الله نكال الآخرة والأولى إن في ذلك لعبرة لمن يخشى" (٢٦ من سورة النازعات). (د) "ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون" (١٨٠ من سورة الأعراف). (هـ) "وله من في السموات والأرض ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون يسبحون الليل والنهار لا يفترون" (١٩ - ٢٠ من سورة الأنبياء). (و) "وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون" (٢٥ من سورة الأنبياء). الحادي عشر: يتجنب المسلم كل الدعوات التي فيها الانتقام والبطش والنفور والشقاق (لا تلاعنوا). الثاني عشر: دعوة السوء تحلق في الفضاء وتبحث عن صاحبها الردئ البطال الفاسق العاصي، وإلا رجعت فأصابت قائلها (ارجعي فإن لم تجد مساغاً). الثالث عشر: نهى صلى الله عليه وسلم عن لعن الدواب ليعود المسلمين حلاوة الألفاظ، وطيب الأقوال وتجنب السخط وبذء الكلام. الرابع عشر: عدم لعن الريح. =