(٤) يدخل الجنة في مكان فسيح (طوبى). (٥) التواضع شعار الإيمان ونور الإسلام ومنبع الرضا ودلائل قبول الله جل وعلا (فخاض). (٦) يختص بالفردوس (أعلى عليين). (٧) يمده الله بعنايته ويحيطه برعايته ويستره ويظله برضوانه (نعشك الله). (٨) يرافقه ملك الرحمة يهديه إذا ضل ويرشده إذا غوى ويرفعه إذا نزل (حكمته بيد ملك). (٩) يبتعد عن الشهرة الكاذبة والصيت الزائف ولم يراء أو يسمع. (١٠) المتواضع حبيب الله تعالى ورسوله، ومكانه مجاور له صلى الله عليه وسلم (وأقربكم مني). (١١) لم ينازع المتواضع الله تعالى في صفتيه الملازمتين له تبارك وعز شأنه (العز إزاره) قال النووي: هذا وعيد شديد في الكبر مصرح بتحريمه، وأما تسميته إزاراً ورداء فمجاز واستعارة حسنة. قال المازري: ومعنى الاستعارة هنا أن الإزار والرداء يلصقان بالإنسان، ويلزمانه، وهما جمال له قال فضرب ذلك مثلاً لكون العز والكبرياء بالله تعالى أحق وله ألزم واقتضاهما جلاله، ومن مشهور كلام العرب: فلان واسع الرداء وغمر الرداء: أي واسع العطية. أهـ ص ١٤٧ جـ ١٦ (١٢) من علامات الطرد من رحمة الله ورضوانه التكبر (عتل). (١٣) ينال المتواضع صفات الأخيار ويحظى بدرجات عظيمة من القهار سبحانه وتعالى ولا يعد من أشرار عباد الله. (١٤) يملأ النار المتكبرون، والجنة للمتواضعين (ولكليكما عليَّ ملؤها). (١٥) يكرم الله المتواضع وينظر إليه نظر رحمة ويكلمه كلام رضا (ثلاثة). (١٦) يكب المتكبر على وجهه في النار، ولا يشم ريح الجنة (من خردل). (١٧) يخرج المتكبر من قبره ذليلاً حقيراً مهاناً يزدري به مثل ذراري النمل (بولس). (١٨) عند خروج روحه يخسف به ويستمر عذابه هكذا (يتجلجل). (١٩) يتنعم المتواضع بظل الله تعالى ورحماته، ويشعر المتكبر أن الله عليه غضبان. (٢٠) لاشك أن المتكبر مذموم عليه كل لعنة وسخط وغضب (بئس). (٢١) يفوز المتواضع بالسعادة والسيادة والعز قال تعالى: "ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون" (٨ من سورة المنافقون). أي ولله الغلبة والقوة، ولمن أعزه من رسوله والمؤمنين المتواضعين ولا يعلم المنافقون من فرط جهلهم وغرورهم. رزقنا الله التحلي بالتواضع والتخلي عن الكبر. الاستدلال من القرآن الكريم: (أ) قال الله تعالى: "ولا تمش في الأرض مرحاً إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولاً كل ذلك كان سيئه عند ربك مكروهاً ذلك مما أوحى إليك ربك من الحكمة" (٣٧ - ٣٩ من سورة الإسراء). أي ذا مرح، وهو الاختيال فلن تجعل فيها خرقاً بشدة وطأتك (طولاً) بتطاولك، وهو تهكم بالمختال وتعليل للنهي بأن الاختيال حماقة مجردة لا تعود بجدوى ليس في التذلل (الحكمة): معرفة الحق لذاته والخير العمل به. =