للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أيديكم (١) " رواه أحمد وابن أبي الدنيا وابن حبان في صحيحه، والحاكم والبيهقي كلهم من رواية المطلب بن عبد الله بن حنطب عنه، وقال الحاكم: صحيح الإسناد.

[قال الحافظ]: المطلب لم يسمع من عبادة.

٣ - وعن أنس بن مالكٍ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "تَقَبَّلُوا لي ستاً (٢) أتَقَبَّلْ لكمُ الجنة: إذا حَدَّثَ أحدكم فلا يكذب، وإذا وعدَ (٣) فلا يُخْلِفُ، وإذا ائتمنَ فلا يَخُنْ (٤) غُضوا أبصاركم (٥)، وكُفُّوا أيديكم (٦)، واحفظوا فروجكم (٧) " رواه أبو بكر بن أبي شيبة وأبو يعلى والحاكم والبيهقي، ورواتهم ثقات إلا سعد بن سنان.


(١) لا تقدموا بها أي أذى.
ست خصال تجلب نعيم الله ورضوانه في الدنيا والآخرة:
(أ) الصدق.
(ب) الوفا.
(جـ) الأمانة.
(د) الاستقامة وعدم غشيان الفجور.
(هـ) عدم التطلع إلى ما يغضب الله، والحياء والخشوع.
(و) عدم السرقة والتعدي والظلم، بمعنى التحلي بالرأفة والرحمة وتقديم الخير للمسلمين، وقد عد الله من صفات الأبرار المؤمنين "والذين هم لفروجهم حافظون ..... والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون" (٥ - ٨ من سورة المؤمنون).
"ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون" (من سورة الفرقان). العاملين بقول الله تبارك وتعالى: "قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ... وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن" (من سورة النور).
وفي الجامع الصغير (اضمنوا): أي اضمنوا فعل ست خصال بالمداومة عليها أضمن لكم دخول الجنة مع السابقين الأولين نظير فعلها، أو من غير سبق عذاب (اصدقوا): أي لا تكذبوا في شيء من حديثكم إلا أن يترتب على الكذب مصلحة كالإصلاح بين الناس، وأدوا الأمانة لمن ائتمنكم عليها، واحفظوا فروجكم من فعل الحرام، وغضوا أبصاركم عن النظر إلى ما لا يحل، وكفوا أيديكم: أي امنعوها من تعاطي ما لا يجوز تعاطيه شرعاً. وقال الحفني: الأمانة في مال وديعة، ويحتمل أن المراد أدوا جميع المأمورات التي ائتمنتم عليها واجتنبوا جميع المنهيات. أهـ ص ٢١١ جـ ١
(٢) تكفلوا وأقيموا هذه السنة أتكفلُ لكم بدخول الجنة، يعني مع السابقين، أوبغير عذاب.
(٣) أعطى أخاه وعداً لمصلحة، وكان الوفاء خيراً.
(٤) فلا يغدر من ائتمنه.
(٥) لا تنظروا إلى ما لا يجوز.
(٦) فلا تبسطوها إلى ما لا يحل.
(٧) امنعوها عن الزنا واللواط وإتيان البهائم ومقدمات ذلك والسحاق.

<<  <  ج: ص:  >  >>