للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[أماط] الشيء عن الطريق: نحاه وأزاله، والمراد بالأذى كل ما يؤذي المار كالحجر والشوكة والعظم والنجاسة ونحو ذلك.

٢ - وعن أبي ذرٍ رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "عُرضتْ عليَّ أعمالُ امتي حَسَنُهَا وَسَيِّئُهَا (١)، فوجدتُ في محاسنِ أعمالها الأذى يُماطُ عن الطريق ووجدتُ في مساوي أعمالها النُّخَامةَ (٢) تكون في المسجد لا تُدفنُ" رواه مسلم وابن ماجة.

٣ - وعن أبي بَرْزَةَ رضي الله عنه قال: "قلتُ يا نبي الله: إني لا أدري نفسي تمضي أو أبقى بعدك فزودني شيئاً ينفعني الله به، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: افعل كذا، افعل كذا، وأمِرَّ (٣) الأذى عن الطريق".

٤ - وفي رواية قال أبو برزة: "قلتُ يا نبي الله: علمني شيئاً أنتفع به، قال: اعزل الأذى عن طريق المسلمين (٤) " رواه مسلم وابن ماجة.

٥ - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كُلُّ سُلاَمَى (٥) من الناس عليه صدقةٌ كل يومٍ تطلعُ فيه الشمسُ: تَعْدِلُ بين الاثنين (٦) صدقةٌ، وَيُعينُ الرجل في دابته (٧)، فَيَحْمِلُهُ عليها أم يرفعُ له عليها متاعهُ (٨) صدقةٌ، والكلمةُ الطيبةُ (٩) صدقةٌ، وبكل خطوةٍ يمشيها إلى


(١) جيدها ورديئها.
(٢) البصقة، وفي النهاية البزقة التي تخرج من أقصى الحلق. أهـ. فلاكتساب الثواب يواريها المسلم ويراعي نظافة المسجد.
(٣) أذهب، أمر من أمررت الشيء أمره إمراراً: إذا جعلته يمر.
(٤) نح وأبعد الأضرار، وكل ما يعطل سير المارين.
(٥) مفصل من مفاصل أعضاء الإنسان وعددها ثلثمائة وستون: والمعنى أيها الإنسان انظر إلى جسمك، وتركيبه بإبداع وإتقان فتصدق على هذه العدد المتينة المركبة من لحم ودم المتحركة بإرادة الله وقدرته.
(٦) تقول الحق وتفصل بين المتنازعين وتعين على الهداية وتتبع الصراط المستقيم في أقوالك وأعمالك يحسب لك حسنات وإنفاق في سبيل طاعة الله تعالى.
(٧) تساعد أخاك المسلم في أعماله وتقدم له الخير فينجح ويسعد.
(٨) ما يريد حمله.
(٩) الأقوال الحميدة العذبة الخالية من غضب الله وسخطه

<<  <  ج: ص:  >  >>