للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن أبي هريرة، وفي بعض نسخ مسلم أخي، وعند أبي داود أخي أو أختي على الشك، وفي بعض نسخ أخي وأختي بواو العطف، وعلى كل تقدير، فأولاد أبي صالح، وهم سهيل وصالح وعبادة وسودة ليس منهم من سمع من أبي هريرة، وقد وجد في بعض نسخ مسلم في هذه الرواية قال سهيل: حدثني أبي كما في الروايتين الأُوليين، وهو غلط، والله أعلم.

[الوزغ]: هو الكبار من سام أبرص.

٣ - وعن سائبة مولاةِ الفَاكِةِ بن المغيرةِ: "أنها دخلت على عائشة رضي الله عنها فرأت في بيتها رُمحاً موضوعاً، فقالت يا أم المؤمنين ما تصنعين بهذا؟ قالت: أقتلُ به الأوزَاغَ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن إبراهيم عليه السلام لما أُلقيَ في النارِ لم تكنْ دابةٌ في الأرض إلا أطفأتِ النار عنه غيرَ الوَزَغِ، فإنه كان ينفخُ عليه، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتلهِ" رواه ابن حبان في صحيحه والنسائي بزيادة.

٤ - وعن أم شريكٍ رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أمر بقتلِ الأوزاغ، وقال كان ينفخُ على إبراهيم" رواه البخاري، واللفظ له ومسلم والنسائي باختصار ذكر النفخ.

٥ - وعن عامر بن سعدٍ عن أبيه رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم: "أمر بقتلِ الوزغ وسماهُ فُوَيسقاً (١) " رواه مسلم وأبو داود.

٦ - وعن ابن مسعودٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قتلَ حيةً فله سبعُ حسناتٍ، ومن قتل وزغاً فلهُ حسنةٌ، ومن ترك حيةً مخافةَ عاقبتها (٢) فليس منا" رواه أحمد وابن حبان في صحيحه دون قوله: ومن ترك إلى آخره.

[قال الحافظ]: روياه عن المسيب بن رافع عن ابن مسعود، ولم يسمع منه.

٧ - ورويَ عن أبي الأحْوَصِ الْجُشمي قال: "بينما ابنُ مسعودٍ يخطبُ ذات يومٍ


(١) من الفسوق: الخروج عن الاستقامة والجور، وبه سمي العاصي فاسقاً، وإنما سميت هذه الحيوانات فواسق على الاستعارة لخبثهن، وقيل لخروجهن من الحرمة في الحل والحرم، أي لا حرمة لهن بحال، ومنه الحديث أنه سمى الفأرة فويسقة تصغير فاسقة لخروجها من جحرها على الناس وإفسادها. أهـ نهاية.
(٢) ضررها فليس على طريقتنا الكاملة لأنه جبان مكنها من الفرار.

<<  <  ج: ص:  >  >>