ولقد عرفت ببلدي رجلاً كان يمشي وحده ليلاً فقابله اللصوص فمثلوا به وسلبوا ماله وضربوه فتاب إلى الله تعالى، وما كان ينفرد بالسير. فالدين دين رأفة وسعادة وميل إلى التضافر والاطمئنان، وفي الجامع الصغير قيد بالراكب والليل، لأن الخطر بالليل أكثر والتحرز فيه أصعب ولنفور المركوب براكبه من أدنى شيء، وربما أوقعه في وهدة. قال العلقمي قال ابن المنير: السير لمصلحة الحرب أخص من السفر، والخبر ورد في السفر فيؤخذ من حديث جابر، وهو ندب النبي صلى الله عليه وسلم الناس يوم الخندق فانتدب الزبير، وفي بعض طرقه ما يدل على أن الزبير توجه وحده جواز السفر منفرداً للضرورة والمصلحة أهـ وقوله صلى الله عليه وسلم "ما أعلم" أي من الضرر الديني كفقد الجماعة والدنيوي كفقد المعين أهـ ص ٢٠٥ جـ ٣. ففيه الترغيب باختيار الأصحاب في السفر والترهيب من الانفراد بمشي الليل. (١) طلب من الله أن يبعده من رحمته ويطرده من رضوانه وإحسانه. (٢) في الكلام واللين والتكسر والملابس، قال بعض الأئمة خنث الرجل في كلامه بالتثقيل إذا شبهه بكلام النساء ليناً ورخامة فالرجل مخنث. (٣) المتشبهات بالرجال في الملابس والكلام. (٤) الأرض التي لا ماء فيها: أي كل جهة بعيدة عن السكان والعمران ليس بها أنيس مسامر. (٥) بعيد من الحق بعيد عن رحمة الله تعالى مخاطر بنفسه عات متمرد، ووصف أعرابي فرسه فقال: كأنه شيطان في أشطان. (٦) جمع: كنفر ورهط.