(٢) أي الشيطان يفتخر إذا أسندت له شيئاً، ولكن التسمية تحقره وتذله وتطرده. (٣) ينسب له قوة الشيطان ويدعي أنه عمل هذا مع أنه ضعيف لا أثر له. (٤) حقرت وأهينت. (٥) من ذباب كذا ط وع ص ٣٠٥ - ٢ وفي ن د: من الذباب: أي حشرة قذرة كما قال النسفي في قوله تعالى: [إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذباباً ولو اجتمعوا له] من سورة الحج. وتخصيص الذباب لمهانته وضعفه واستقذاره، وسمي ذباباً لأنه كلما ذب لاستقذاره آب لاستكباره أهـ. يعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم دفع الأذى بالاعتماد على الله وحده والتفويض إليه والتحصين بذكره والتبرك، وأن لا يجعل الإنسان للشيطان أثراً ما فهو الفعال جل جلاله الوهاب القادر القوي قال تعالى: [وهو القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير (١٨)] من سورة الأنعام. فمنه وحده العصمة والحفظ والهداية والرحمة، أما الذي ينسب العمل للشيطان فضال مضل متبع غير الله كما قال جل جلاله: [ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله إن الله لا يهدي القوم الظالمين (٥٠)] من سورة القصص. وقال تعالى: [فلله الحمد رب السموات ورب الأرض رب العالمين (٣٦) وله الكبرياء في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم (٣٧)] من سورة الجاثية. وقال تعالى: [يا قومنا أجيبوا داعي الله وآمنوا به يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب أليم (٣١) ومن لا يجب داعي الله فليس بمعجز في الأرض وليس له من دونه أولياء أولئك في ضلال مبين (٣٢)] من سورة الأحقاف. ففيه طاعته سبحانه وذكره رجاء الرضوان والرحمة والعصمة من الزلل إذ لا ينجي منه مهرب سبحانه، وهو الولي الناصر وحده، ومن التجأ إلى الشيطان خسر. (٦) انقبض وتأخر قال تعالى: [من شر الوسواس الخناس (٤) الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس (٦)] من سورة الناس. =