للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والشطب في اللغة: الممدود، فصحفه بعض الرُّواة، وظنه اسم رجل، والله أعلم.


= والاستغفار فيقول رب ظلمت نفسي وعملت سوءاً فاغفر لي ذنوبي ويكثر من ضروب الاستغفار، وأما بالجوارح فبالطاعات والصدقات وأنواع العبادات. وفي الآثار ما يدل على أن الذنب إذا أتبع بثمانية أعمال كان العفو عنه مرجواً: أربعة من أعماق القلب؛ وهي التوبة أو العزم على التوبة وحب الإقلاع عن الذنب وتخوف العقاب عليه ورجاء المغفرة له. وأربعة من أعمال الجوارح: وهي أن تصلي عقب الذنب ركعتين ثم تستغفر الله تعالى بعدهما سبعين مرة وتقول: سبحان الله العظيم وبحمده مائة مرة ثم تتصدق بصدقة ثم تصوم يوماً. وفي بعض الآثار تسبغ الوضوء وتدخل المسجد وتصلي ركعتين. وفي بعض الأخبار تصلي أربع ركعات. وكان بعض الصحابة يقول كان لنا أمانان ذهب أحدهما، وهو كون الرسول فينا، وبقي الاستغفار معنا؛ فإن ذهب هلكنا، قال الله تعالى [وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون (٣٣)] من سورة الأنفال.
فوائد التوبة كما قال صلى الله عليه وسلم
أ - يتجلى الله تعالى على التائب برضوانه وإحسانه "يبسط يده".
ب - تفتح له أبواب رحماته فتدركه نعمه "باب مفتوح".
جـ - تدل توبته على سعادته وإنعامه وقبوله.
د - يعد من خير الناس التواب.
هـ - يسعه حلم الله وعفوه "غفرت لعبدي".
و- ويجلي قلبه بالتوبة ويزيل الصدأ [الران].
ز - يدخل في الصالحين الذين زهدوا في الذهب واختاروا التوبة "الصفا ذهباً".
ح - يغير التائب صحائف أعماله بأحسن منها بتشييد الصالحات والمحامد "فأحدث توبة".
ط - يأمل التائب أن ينال من خيرات الله وكراماته "النادم ينتظر".
ي - ربما تصادفه العناية بالسعادة بسبب التوبة فيدخل الجنة "الكفل".
ك - قد تون العزيمة مسببة لغفران الكبائر "قاتل مائة".
ل - يحظى بفرح ربه به "لله أفرح".
م - يقبل الله تعالى على التائب أضعاف أضعاف إقبال عبده عليه بطاعته "أهرول".
ن - قد تسبب التوبة غفران الماضي والإحسان في المستقبل "من أحسن فيما بقي".
س - يوسع التائب على نفسه ويزيل الضيق ويذهب الهم ويبعد الكروب "عمل حسنة فانفكت حلقة".
ع - يعمل التائب بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وبوصيته "إذا أسأت فأحسن".
وقد سمى علماء الصوفية النفس بحسب قربها إلى ربها بالطاعة، وإخلاص العبادة والاستقامة:
أ - المطمئنة.
ب - اللوامة.
جـ - المسولة.
د - الأمارة بالسوء.
هل تجدد معي التوبة لله ونعزم علىطاعة الله والعمل بكتاب الله وسنة رسول الله رجاء أن يقبلنا الله الذي غمرنا بنعمائة وحبانا بأفضاله الجدير بعبادته، والإخلاص له والخوف منه كما قال تعالى: [أفمن يمشي مكباً على وجهه أهدى أم من يمشي سوياً على صراط مستقيم (٢٢) قل هو الذي أنشأكم وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلاً ما تشكرون (٢٣) قل هو الذي ذرأكم في الأرض وإليه تحشرون (٢٤)] من سورة الملك.
[مكباً] يعثر كل ساعة ويعصي ربه كل وقت ويخر على وجهه صاغراً غير معتمد على ربه الرزاق [سوياً] مطيعاً قائماً على الحق مرتكناً إلى القوي ربه سالماً من الأخطاء، وتكرم الخالق جل وعلا بخلق الحواس لتنتفعوا بها فتسمعوا المواعظ وتنظروا صنائعه فتجلوه بحق وتتفكروا في بدائع خلقه فتعتبروا وتتوبوا [ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين (٢٥) قل إنما العلم عند الله وإنما أنا نذير مبين (٢٦)] من سورة الملك. =

<<  <  ج: ص:  >  >>