(٢) أي السحاب يكون عليهم كالظلة يقيهم حر الشمس المحرقة .. (٣) أي يوم القيامة يمر عليهم بسلام لا يشعرون فيه بألم أو شدة، الله أكبر التقشف والتقلل من حطام الدنيا والتباعد عن الرياسة والسلطة ينجي من شدائد يوم الحساب، ويتمتع الزاهد الفقير بالأضواء المشرقة، والنعيم المقيم كما قال الله تعالى: [فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرة وسرورا (١١) وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا (١٢)] من سورة الدهر، والله تعالى أخبرنا في كتابه [للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلاً من الله ورضواناً وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون (٨)] من سورة الحشر. قال البيضاوي: فإن كفار مكة أخرجوهم وأخذوا أموالهم. وقد جاهدوا في الله حق جهاده بأنفسهم وأموالهم أهـ. وينال ثوابهم من هاجر في سبيل نصر دين الله، وأقام شعائره وعمل بكتابه وسنة رسوله وترك الأشرار والعصاة ونبذ صحبتهم. (٤) أي نستفهم عن سير الأبطال المجاهدين. (٥) الفوج: أي الطائفة المسرعة في طاعة الله تعالى، وفي المصباح: العنق ضرب من السير فسيح سريع، من أعنق إعناقا. (٦) الطيور المغردة جميلة الصورة حسنة الهيئة يفرح بها أصحابها ويطربون بها.