نعمة الدنيا فانية، وما هي بجانب النعيم الباقي إلا متعة لا تدوم كعجالة الراكب وزاد الراعي. قال البيضاوي: والمعنى أنهم أشروا بما نالوا من الدنيا، ولم يصرفوه فيما يستوجبون به نعيم الآخرة واغتروا بما هو في جنبه نزر قليل النفع سريع الزوال أهـ. (١) أظهر السخاء والجود واجعل ما معك سهل الجنى قريب الفائدة يعود عليهم بالخير والبركة. ولسعيد بن حميد: تمتع من الدنيا فإنك فاني ... وإنك في أيدي الحوادث عاني ولحاتم: لعمري لقد ما عضني الجوع عضة ... فآليت أن لا أمنع الدهر جائعا فقولا لهذا اللائمي اليوم أعفني ... فإن أنت لم تفعل فعض الأصابعا (٢) التقلل من جمع المال يسبب راحة الضمير وسعادة الحياة ويطرد الهموم ويبعد المشاغل والوساوس، ويعطي الجسم الراحة التامة.