(٢) لا يكون المسجد ممراً أو ممشى. (٣) لا يخرج السيف من مده للمبارزة والقتال. (٤) في نسخة: ولا ينبض فيه قوس. (٥) في نسخة: ولا ينشر. النبل: السهام العربية: بمعنى أن المساجد لا يتراشق فيها بالسهام، ولا يرمى فيها بالحجارة. (٦) بمعنى أن المساجد ليست أمكنة للإمام يجلد فيها، أو يعاقب، أو يتخذها محكمة للقضاء، ولا يكون فيها اقتصاص، أوانتقام، أو نزاع، او يسود فيها جدل وشقاق. (٧) لا تكون أمكنة للتجارة، والصناعة، والمبادلة، والبيع والشراء، واعلم أن المسجد المفروش بالحصر أو الرخام أو البلاط إذا أراد المصلى أن يبزق فليبزق في طرف ردائه، ويحكها إن أكره على البزق خشية استقذار المسجد إن بزق فيه، وكثرة الذباب الذى يجتمع على البزاق فيشوش على من في المسجد، ويتغذى بها الخشاش، وتمتنع ملائكة الرحمة من رائحة القذارة، هذا إلى خشية أن يخرج مع البصاق شئ من الدم، وهو نجس أو غيره من قيح، وصديد ممن به مرض، والمسجد من رعية الإمام يحتاج أن يتفقده، فما كان فيه على منهاج السلف الصالح الماضين أبقاه، وما كان من غير ذلك أزاله برفق وتلطف إن قدر على ذلك، كما كان يفعل صلى الله عليه وسلم. (٨) تطالب، يقال ناشدتك الله وبالله أي سألتك وأقسمت عليك. وكل شئ مضر مؤذ يدعو المصلى أن يخرجه. (٩) في مشاغل الدنيا، ومتاعبها، وكدها، ويتسلط عليهم الشيطان بالغيبة، والنميمة، والقيل والقال، وإنهم هجروا العبادة، ونسوا الله فنسيهم: ولم يعطهم الله ثواب الانتظار في المسجد.