للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرجلُ، ثم أتى المسجد يرعى الصلاة كتب له كاتباه أو كاتبهُ بكل خطوةٍ يخطوها إلى المسجد عشر حسناتٍ، والقاعد يرعى الصلاة كالقانت، ويكتب من المصلين من حين يخرج من بيته حتى يرجع إليه. رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الكبير والأوسط وبعض طرقه صحيح، وابن خزيمة في صحيحه، ورواه ابن حبان في صحيحه مفرقا في موضعين.

(القنوت) يطلق بإزاء معان منها: السكوت، والدعاء، والطاعة، والتواضع، وإدامة الحج، وإدامة الغزو، والقيام في الصلاة، وهو المراد في هذا الحديث، والله أعلم.

٤ - وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من راح إلى مسجد الجماعة فخطوةٌ تمحو سيئة، وخطوة تكتب له حسنةً ذاهباً وراجعاً. رواه أحمد بإسناد حسن والطبراني وابن حبان في صحيحه.

٥ - وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: على كل ميسمٍ (١) من الإنسان صلاةٌ كل يومٍ. فقال رجلٌ من القومِ: هذا من أشدِّ ما أُوتينا (٢) به. قال: أمرُكَ بالمعروف، ونهيك عن المنكر صلاةٌ، وحلمك على (٣) الضعيف صلاةٌ، وإنحاؤُك القذر عن الطريق صلاةٌ، وكلُّ خطوةٍ تخطوها إلى الصلاة صلاةٌ (٤). رواه ابن خزيمة في صحيحه.

٦ - وعن عثمان رضي الله عنه أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من توضأ فأسبغ (٥) الوضوء، ثم مشى إلى صلاةٍ مكتوبةٍ (٦) فصلاَّها مع الإمام غُفرَ له ذنبه. رواه ابن خزيمة أيضاً.

٧ - وعن سعيد بن المسيب رضي الله عنه قال: حضر رجلاً من الأنصار الموت


(١) جمال عضو. ووسيم حسن الوجه، وفي صفته صلى الله عليه وسلم: وسيم قسيم: الحسن الوضئ الثابت. المعنى أن كل عضو موسوم بصنع الله عز وجل يصلى صاحبه صلاة نافلة زكاة له، وشكراً للخالق جل وعلا، وتحدثا بنعمه كما قال صلى الله عليه وسلم: (كل سلامى من الناس صدقة).
(٢) في نسخة: ابتلينا.
(٣) في نسخة: عن ص ١١٠ ع.
(٤) تلك خصال ستة عددها رسول الله صلى الله عليه وسلم من أفعال الخير، الجالبة الأجر، المضاعفة الثواب. فنضارة أعضائك، وحسن خلقك، ورواء منظرك يحتاج إلى طاعة الله، ودعاء، وصلاة، وعبادة وذكر، وسلوك منهج النصيحة عبادة، وإنذار الفساق، ونهيهم طاعة. كما أن استعمال الرأفة، والتخلق بالأخلاق الكاملة، وإزالة أذى عن الطريق من شوك، أو حجر، كذا خطوات الصلاة مجلبة الثواب.
(٥) أتم وأكمل.
(٦) فريضة الصبح، أو الظهر، أو العصر، أو المغرب، أو العشاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>