(٢) يدفع أذى الحر. (٣) حشراتها. (٤) يعنى: ما أحب أن يكون بينى إلى جانب بيته، لأنى احتسب عند الله كثرة خطاى من بيتى إلى المسجد. ومعنى مطنب: أي مشدود بالأطناب: والطنب بضمتين: حبل الخباء. يعنى ما أحب أن يكون بيتى إلى جانب بيته لأنى أحتسب عند الله كثرة خطاى من بيتى إلى المسجد. (٥) في نسخة: أتيت به. أنظر إلى حديث الأنصار الذين نصروا النبى صلى الله عليه وسلم، وفدوه بأرواحهم وأموالهم. إن منازلهم بعيدة من مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، فأرادوا أن يقتربوا منه، فنزلت: (ونكتب ما قدموا وآثارهم) قال الله تعالى: (إنما تنذر من اتبع الذكر وخشى الرحمن بالغيب فبشره بمغفرة وأجر كريم. إنا نحن نحي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم وكل شئ أحصيناه في إمام مبين). ١٣ من سورة يس. إنك تخوف يا محمد من تأمل في القرآن وعمل به، وخاف عقاب ربه قبل حلوله، ومعاينة أهواله، وامتلأ قلبه إيمانا به في سريرته، ولم يغتر برحمة العزيز الرحمن، المنتقم القهار، والغفور الجبار، والمحي الأموات بالبعث، والجهال بالهداية (ونكتب ما قدموا) أي ما أسلفوا من الأعمال الصالحة، والطالحة (وآثارهم) الحسنة كعلم علموه، وحبيس وقفوه، والسيئة كإشاعة باطل، وتأسيس ظلم، وهكذا نحصى الأفعال جليلها، وحقيرها في اللوح المحفوظ. وقد رأيت في حديث ١٠ رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشى رويدا تحفه السكينة، والوقار ليعلم الناس الأدب في المشى، والتؤدة في السير، وعدم الإجهاد، والعدو، شفقة على النفس، ورأفة بها، وجلب الخير لها بكثرة الخطوات فالحسنات. وفي حديث ١٥: رجل هرم: اشتعل رأسه شيبا، وبلغ به الضعف مبلغه، فقيل له اتخذ حمارا يخفف عنك مشقة الحر وتعب المشى وظلمة الليل فأبى رجاء ثواب الله في غدواته وروحاته، فبشره صلى الله عليه وسلم (قد جمع الله لك ذلك الخير كله).