للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المليلة] بفتح الميم بعدها لام مكسورة: هي الحمى تكون في العظم.

٦٧ - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم: لاَ تَزَالُ الْمَلِيلَةُ وَالصُّدَاعُ بِالْعَبْدِ والأَمَةِ، وَإِنَّ عَلَيْهِمَا مِنَ الْخَطَايَا مِثْلَ أُحُدٍ فَمَا تَدْعُهُمَا وَعَلَيْهِمَا مِثْقَالُ خَرْدَلَةٍ. رواه أبو يعلى ورواتُه ثقات.

٦٨ - وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم قالَ: مَنْ صُدِعَ رَأْسُهُ في سَبِيلِ اللهِ فاحْتَسَبَ (١) غُفِرَ لَهُ مَا كَانَ قَبْلَ ذَلِكَ مِنْ ذَنْبٍ. رواه الطبراني والبزار بإسناد حسن.

٦٩ - وَعَنْ أَبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم قالَ: صُدَاعُ (٢) الْمُؤْمِنِ وَشَوْكَةٌ يُشَاكُهَا، أَوْ شَيْءٌ يُؤْذِيهِ يَرْفَعُهُ اللهُ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ دَرَجَةً، وَيُكَفِّرُ عَنْهُ بِهَا ذُنُوبَهُ. رواه ابن أبي الدنيا، ورواتُه ثقات.

إن الله ليبتلي عبده بالسقم حتى يكفر ذلك عنه كل ذنب

٧٠ - وَعَنْ أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم يَقُولُ: إِنَّ اللهَ لَيَبْتَلِي (٣) عَبْدَهُ بِالسَّقَمِ (٤) حَتَّى يُكَفِّرَ ذَلِكَ عَنْهُ كُلَّ ذَنْبٍ. رواه الحاكم وقال: صحيح على شرطهما.

٧١ - وَعَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم قالَ: إِنَّ الرَّبَّ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى يَقُولُ: وَعِزَّتِي وَجَلالِي لاَ أُخْرِجُ أَحَداً مِنَ الدُّنْيَا أُرِيدُ أَغْفِرُ لَهُ حَتّى أَسْتَوْفِيَ كُلَّ خَطِيئَةٍ في عُنُقِهِ بِسَقَمٍ في بَدَنِهِ، وَإِقْتَارٍ (٥) في رِزْقِهِ. ذكره رُزَين، ولم أره.

٧٢ - وَعَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ أَنَّ رَجُلاً جَاءَهُ الْمَوْتُ في زَمَنِ رَسُولِ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم فَقَالَ رَجُلٌ: هَنِيئاً لَهُ مَاتَ وَلَمْ يُبْتَلَ (٦) بِمَرَضٍ! فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ


(١) طلب الثواب من الله جل وعلا وصبر، أزال الله جميع خطاياه السابقة التي اقترفها قبل مرضه.
(٢) مرض في الدماغ.
(٣) ليختبر صبره ويمتحن خلقه.
(٤) المرض، ومنه قول سيدنا إبراهيم الخليل "إني سقيم".
(٥) تضييق. أخبر صلى الله عليه وسلم أن المرض والفقر عاملان هادمان يبيدان الذنوب. فليرض الفقير بحاله فصحيفته طاهرة نقية من الخطايا التي تحسب على الأغنياء.
(٦) ولم يختبر بسقم.

<<  <  ج: ص:  >  >>