بخ بخ يتمنى أُبي رضي الله عنه وجود مرض جالب لسمو الدرجات مع إعانة الله تعالى على تشييد الصالحات: أي يتمنى مرضاً خفيفاً لطيفاً لا يحول بينه وبين أعمال الصالحين المجاهدين المتقين. (٢) سطوع الحر وفورانه. فاحت القدر تفوح وتفيح: إذا غلت، وقد أخرجه مخرج التمثيل والتشبيه: أي كأنه نار جهنم في حرها أهـ نهاية. يتكرم الله تعالى على عبده الصالح في حياته أن يدرك حرارة مرض الحمى، وهو حظه الذي قدر له من جهنم كما قال تعالى: [وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتماً مقضياً (٧١) ثم ننجي الذين اتقوا وننذر الظالمين فيها جثياً (٧٢) من سورة مريم] وفي الآخرة يمر على طريقها مر الكرام ويبعد الله عنه لهبها. قال النسفي: وعند علي وابن عباس رضي الله عنهم واردها داخلها والمراد النار، ولقوله عليه الصلاة والسلام: الورود الدخول لا يبقى بر ولا فاجر إلا دخلها فتكون على المؤمنين برداً وسلاماً كما كانت على إبراهيم، وتقول النار للمؤمن: جز يا مؤمن، فإن نورك أطفأ لهبي، وعن الحسن وقتادة، الورود: المرور على الصراط، لأن الصراط ممدود عليها فيسلم أهل الجنة ويتقاذف أهل النار. وعن مجاهد: ورود المؤمن النار: هو مس الحمى جسده في الدنيا لقوله عليه الصلاة والسلام "الحمى حظ كل =