(٢) قال تعالى [ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى (١٢٥) قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا (١٢٦) قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى (١٢٧) وكذلك نجزي من أسرف ولم يؤمن بآيات ربه لعذاب الآخرة أشد وأبقى (١٢٨)] من سورة طه. أعمى البصر أو القلب، جاءتك الدلائل واضحة نيرة فعميت عنها وتركتها غير منظور إليها والآن تترك في العمى والعذاب، نجزي من أسرف بالانهماك في الشهوات والإعراض عن الآيات (ولم يؤمن) بل كذب بآيات ربه وخالفها، والحشر على العمى أشد من ضنك العيش، ولعله إذا دخل النار زال عماه ليرى محله أو مما فعله من ترك الآيات والكفر بها. (٣) أي يلقم الفتان الحجر كأنه أفحم وأرتج عليه.