(٢) راجعين عن طريق الصواب. وفي الغريب: الارتداد والردة الرجوع في الطريق الذي جاء منه لكن الردة تختص بالكفر، والارتداد يستعمل فيه وفي غيره، قال تعالى: [ونرد على أعقابنا بعد إذ هدانا الله] من سورة الأنعام. وقوله تعالى: [إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى الشيطان سول لهم وأملى لهم (٢٥)] من سورة محمد. وقوله تعالى: [ولا ترتدوا على أدباركم] أي إذا تحققتم أمراً وعرفتم خيراً فلا ترجعوا عنه أهـ. (٣) بعداً بعداً، ومنه مكان سحيق: أي بعيد أهـ نهاية. يرى صلى الله عليه وسلم رجالاً كانوا أصدقاء له في الدنيا، ولكن عقيدتهم كانت زائغة وغيروا طريقتهم المثلى بعد وفة سيد الخلق صلى الله عليه وسلم فيرأف بهم وقت تعذيبهم فيقال له إنهم غيروا وبدلوا وحادوا وزاغوا فيتبرأ منهم صلى الله عليه وسلم ويطلب البعد البعد. (٤) قدر رأس النمل وقدر وزن حبة الخردل.