للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شِقْوَتُنَا (١) وَكُنَّا قَوْماً ضَالِّينَ، رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا (٢) فَإِنْ عُدْنَا (٣) فَإِنَّا ظَالِمُونَ] قالَ: فَيُجِيبُهُمْ: [اخْسَئُوا (٤) فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ (٥)] قالَ: فَعِنْدَ ذَلِكَ يَئِسُوا مِنْ كُلِّ خَيْرٍ، وَعِنْدَ ذَلِكَ يَأْخُذُونَ في الزَّفِيرِ (٦) وَالْحَسْرَةِ (٧) وَالْوَيْلِ (٨). رواه الترمذي والبيهقي كلاهما عن قطبة بن عبد العزيز عن الأعمش عن شمر بن عطية عن شهر بن حوشب عن أمّ الدرداء عنه.

وقال الترمذي: قال عبد الله بن عبد الرحمن: والناس لا يرفعون هذا الحديث قال: وإنما روي هذا الحديث عن الأعمش عن شمر بن عطية عن شهر بن حوشب عن أمّ الدرداء عن أبي الدرداء. قوله: وليس بمرفوع، وقطبة بن عبد العزيز ثقة عند أهل الحديث انتهى.

٦٧ - وَعنِ ابْنِ عَبَّاس رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا في قَوْلِهِ تَعَالَى: طَعَاماً ذَا غُصَّةٍ (٩) قالَ: شَوْكٌ يَأْخُذُ بالْحَلِقِ وَلاَ يَدْخُلُ وَلا يَخْرُجُ. رواه الحاكم موقوفاً عن شبيب بن شيبة عن عكرمة عنه وقال: صحيح الإسناد.


(١) ملكتنا بحيث صارت أحوالنا مؤدية إلى سوء العاقبة. ضالين عن الحق.
(٢) من النار.
(٣) إلى التكذيب.
(٤) اسكتوا سكوت هوان في النار، فإنها ليست مقام سؤال.
(٥) في رفع العذاب، قال تعالى: [فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون ألم تكن آياتي تتلى عليكم فكنتم بها تكذبون قالوا ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوماً ضالين ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون قال اخسؤوا فيها ولا تكلمون إنه كان فريق من عبادي يقولون: ربنا آمنا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الراحمين فاتخذتموهم سخريا حتى أنسوكم ذكري وكنتم تضحكون إني جزيتهم اليوم بما صبروا أنهم هم الفائزون قال كم لبثتم في الأرض عدد سنين قالوا لبثنا يوماً أو بعض يوم فاسأل العادين قال إن لبثتم إلا قليلا لو أنكم كنتم تعلمون أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم ومن يدع مع الله إلهاً آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون وقل رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين (١١٨)] من سورة المؤمنون.
(٦) تردد الأنفاس حتى تنتفخ الضلوع منه.
(٧) تقطع الأنفاس وزيادة الملل والضجر.
(٨) الثبور والهلاك.
(٩) قال البيضاوي: طعاماً ينشب في الحلق كالضريع والزقوم، قال تعالى: [واصبر على ما يقولون واهجرهم هجراً جميلاً وذرني والمكذبين أولي النعمة ومهلهم قليلا إن لدينا أنكالاً وجحيما وطعاماً ذا غصة وعذاباً أليما يوم ترجف الأرض والجبال وكانت الجبال كثيباً مهيلا (١٤)] من سورة المزمل.

<<  <  ج: ص:  >  >>