للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ضِرْسُهُ مِثْلُ أُحُدٍ، وَإِنَّ مَجْلِسَهُ مِنْ جَهَنَّمَ مَا بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ. وقال في هذه: حديث حسن غريب صحيح، ورواه ابن حبان في صحيحه، ولفظه قال:

جِلْدُ الْكَافِرِ اثْنَانِ وَأَرْبَعُونَ ذِرَاعاً بِذِرَاعِ الْجَبَّارِ، وَضِرْسُهُ مِثْلُ أُحُدٍ. رواه والحاكم وصححه ولفظه، وهو رواية لأحمد بإسناد جيد قال:

ضِرْسُ الْكَافِرِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِثْلُ أُحُدٍ، وَعَرْضُ جِلْدِهِ سَبْعُونَ ذِرَاعاً، وَعَضُدُهُ مِثْلُ الْبَيْضَاءِ، وَفَخْذُهُ مِثْلُ وَرْقانَ وَمَقْعَدُهُ مِنَ النَّارِ مَا بَيْنِي وَبَيْنَ الرّبَذَةِ.

قال أبو هريرة: وكان يقال: بَطْنُهُ مِثْلُ بَطْنِ إضَمٍ.

[الجبار]: ملِك باليمن له ذراع معروف المقدار، كذا قال ابن حبان وغيره، وقيل: ملك بالعجم.

٧٢ - وَعَنِ ابْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم: إِنَّ الْكَافِرَ لَيُسْحَبُ (١) لِسَانُهُ الْفَرْسَخَ وَالْفَرْسَخَيْنِ يَتَوَطَّؤُهُ النَّاسُ. رواه الترمذي عن الفضل بن يزيد عن أبي المخارق عنه، وقال: هذا حديث إنما نعرفه من هذا الوجه، والفضل ابن يزيد كوفيّ قد روى عنه غير واحد من الأئمة، وأبو المخارق ليس بمعروف انتهى.

[قال الحافظ]: رواه الفضل بن يزيد.

٧٣ - عَنْ أَبِي الْعَجْلانِ قالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم: إِنَّ الْكَافِرَ لَيَجُرُّ لِسَانَهُ فَرْسَخَيْنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَتَوَطَّؤُهُ النَّاسُ. أخرجه البيهقي وغيره، وهو الصواب، وقول الترمذي: أبو المخارق ليس بمعروف وَهَمٌ، إنما هو أبو العجلان المحاربي ذكره البخاري في الكنى، وقال أبو بكر مربع الحافظ: ليس له عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا الإسناد إلا هذا الحديث انتهى.

٧٤ - وَعَنْهُ أَيْضاً رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى اللهُ عليه وسلم قالَ: يَعْظُمُ أَهْلُ (٢) النَّارِ في النَّارِ حَتَّى إِنَّ بَيْنَ شَحْمَةِ أُذُنِ أَحَدِهِمْ إِلى عَاتِقِهِ مَسِيرَةَ (٣) سَبْعِمَائَةِ عَامٍ،


(١) ليمتد لسانه مسافة فرسخ ليحتذى ليكون تحت النعال يوطأ بالأقدام.
(٢) تزداد أجسامهم ضخامة ومساحة.
(٣) بمعنى أنها واسعة جداً حتى إن الراكب يسير فيقطع المسافة بينهما نحو سبعمائة عام.

<<  <  ج: ص:  >  >>