(٢) مما جلبه عليكم لسانكم من غيبة أو نميمة أو تقصير في واجبات الله. (٣) يتوضئون. (٤) المراد العشاء والفجر. (٥) أدلج: سار من أول الليل، والمعنى بعد صلاة العشاء ينام الإنسان أو يسير في طريق الخير، ويسهر في السمر البرئ والأنس الذى يرضي الله جل وعلا، أو يقضى باقى ليله في طاعة وعبادة. والصنف الثانى: يتم ليله في لهو ومحرمات وسهر يغضب الله جل وعلا وينسى واجب زوجه ويعربد ويسكر، ويذهب إلى الملاهى والمواخير ومحال الفجور والدعارة، أو يقطع الطريق ويسلب أموال الناس أو يسرق، وهكذا من أفعال الشر ويريد النبى صلى الله عليه وسلم أن يرشد المسلمين إلى أن الصلوات الخمس أزالت ما اقترفوه، ويوصيهم أن ينتهى ليلهم كما يحب الله ورسوله، ولا يتخلل زمنه ما يكثر من السيئات ويحبط الحسنات. قال تعالى: أ - (ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا) ٢٦ من سورة الأحزاب. ب - (ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم ١٣ ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله ناراً خالداً فيها وله عذاب مهين) ١٤ من سورة النساء. ما أسعد من ينتهى ليله في طاعة، ينام ليستريح أو يؤنس أهله ويسرى عنهم متاعب الحياة، ويمتعهم برؤيته وحديثه العذب ويكرم ضيوفه ويؤدى واجب زوجه حتى لا تنظر إلى غيره، ويتفقد مصالحه ويرعى طعام ماشيته، هل أدى الخدم ما يلزم لها من سقى أو علف أو نظافة؟ ويقتدى برسول الله صلى الله عليه وسلم بما رواه البخاري أنه عليه الصلاة والسلام: (كان يكره النوم قبل العشاء والحديث بعدها) وأعنى بالحديث الذى يجلب غضب الرب، ويذهب في لهو ولغو أو في مجالس الفسوق، نسأل الله السلامة.