للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧٨ - وَعَنْ مُجَاهِدٍ قالَ: قالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: أَتَدْرِي مَا سَعَةُ جَهَنَّمَ؟ قُلْتُ: لاَ. قالَ: أَجَلْ وَاللهِ وَاللهِ مَا تَدْرِي إِنَّ بَيْنَ شَحْمَةِ أُذُنِ أَحَدِهِمْ وَبَيْنَ عَاتِقِهِ مَسِيرَةَ سَبْعِينَ خَرِيفاً، تَجْرِي فيه أَوْدِيَةُ الْقَيْحِ وَالدَّمِ. قُلْتُ: أَنْهَارٌ؟ قالَ: لا بَلْ أَوْدِيَةٌ. رواه أحمد بإسناد صحيح، والحاكم وقال: صحيح الإسناد.

٧٩ - وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى اللهُ عليه وسلم قالَ: [وَهُمْ فِيْهَا كَالِحُونَ] قالَ: تَشْوِيهِ النَّارُ فَتَقْلِصُ شَفَتُهُ الْعُلْيَا حَتَّى تَبْلُغَ وَسَطَ رَأْسِهِ، وَتَسْتَرْخِي شَفَتُهُ السُّفْلَى حَتَّى تَضْرِبَ سُرَّتَهُ. رواه أحمد والترمذي وقال: حديث حسن صحيح غريب، والحاكم وقال: صحيح الإسناد.

[قال الحافظ] عبد العظيم: وقد ورد أن من هذه الأمة من يعظم في النار كما يعظم فيها الكفار؛ فروى ابنُ ماجة والحاكم وغيرهما من حديث عبد الله بن قيس قال: كنت عند أبي بُردة ذات ليلة فدخل علينا الحارث بن أقيش رضي الله عنه فحدثنا الحارث ليلتئذ أن رَسُولَ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم قالَ: إِنَّ مِنْ أُمَّتِي مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ بِشَفَاعَتِهِ أَكْثَرُ مِنْ مُضَرَ، وَإِنَّ مِنْ أُمَّتِي مَنْ يَعْظُمُ للنَّارِ حَتَّى يَكُونَ أَحَدَ زَوايَاهَا. اللفظ لابن ماجة وإسناده جيد، وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم، وتقدم لفظه فيمن مات له ثلاثة من الأولاد، ورواه أحمد بإسناد جيد أيضاً إلا أنه قال:

عن عبد الله بن قيس قال: سمعت الحارث بن أقيش يحدث أن أبا برزة قالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم يَقُولُ فذكره كذا في أصلي، وأراه تصحيفاً، وصوابه: سمعت الحارث بن أقيش يحدث أبا بردة كما في ابن ماجة والله أعلم.

٨٠ - وَعَنْ أَبِي غَسَّانَ الضَّبِّيَّ قالَ: قالَ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ بِظَهْرِ الْحَيْرَةِ: تَعْرِفُ عَبْدَ اللهِ بْنَ جِرَاشٍ، وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم يَقُولُ: فَخِذُهُ في جَهَنَّمَ مِثْلُ أُحُدٍ، وَضِرْسُهُ مِثْلُ الْبَيْضَاءِ. قُلْتُ: لِمَ ذَاكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قالَ: كَانَ عَاقّاً بِوَالِدَيْهِ. رواه الطبراني بإسناد لا يحضُرني.

<<  <  ج: ص:  >  >>