للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَهَجَرَ وَمَكَّةَ. رواه البخاري ومسلم في حديث، وابن ماجة مختصراً إلا أنه قال: لَكَما بَيْنَ مَكَّةَ وَهَجَرَ أَوْ كما بَيْنَ مَكَّةَ وَبُصْرَى.

ليدخلن الجنة من أمتي سبعون ألفاً

٦ - وَعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم قالَ: لَيَدْخُلَنَّ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعُونَ أَلْفاً أَوْ سَبْعِمائَةِ أَلْفٍ مُتَماسِكُونَ (١) آخِذٌ بَعْضُهُمْ بِبَعْض لاَ يَدْخُلُ أَوَّلُهُمْ حَتَّى يَدْخُلُ آخِرُهُمْ (٢) وُجُوهُهُمْ عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ. رواه البخاري ومسلم.

٧ - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم: إِنَّ أَوَّلَ زُمْرَةٍ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ (٣) لَيْلَةَ الْبَدْرِ، وَالَّذِينَ يَلُونَهُمْ عَلَى أَشَدِّ كَوْكَبٍ دُرِّيٍّ في السماءِ إِضَاءَةً لاَ يَبُولُونَ (٤)، وَلاَ يَتَغَوَّطُونَ، وَلاَ يَمْتَخِطُونَ، وَلاَ يَتْفِلُونَ أَمْشَاطُهُمُ الذَّهَبُ، وَرَشْحُهُمُ الْمِسْكُ، وَمَجَامِرُهُمُ الألُوَّةُ أَزْوَاجُهُمُ الْحُورُ الْعِينُ، أَخْلاقُهُمْ عَلَى خُلُقِ رَجُلٍ وَاحِدٍ (٥) عَلَى صُورَةِ أَبِيهِمْ آدَمَ سِتُّونَ ذِرَاعَاً في السَّمَاءِ.

٨ - وفي رواية قالَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم: أَوَّلُ زُمْرَةٍ تَلِجُ الْجَنَّةَ (٦) صُوَرُهُمْ عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ لاَ يَبْصُقُونَ فِيهَا، وَلاَ يَمْتَخِطُونَ، وَلاَ يَتَغَوَّطُونَ آنِيَتُهُمْ فِيهَا الذَّهَبُ (٧)، أَمْشَاطُهُمْ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، وَمَجَامِرُهُمُ الأَلُوَّةُ، وَرَشْحُهُمُ المِسْكُ، لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ زَوْجَتَانِ (٨) يُرَى مُخُّ سُوقِهِمَا مِنْ وَرَاءِ اللَّحْمِ مِنَ الْحُسْنِ


(١) منضمون متحدون مصطفون متساندون واقفون ليندفعوا جملة.
(٢) بأن يدخلوا صفاً واحداً دفعة واحدة.
(٣) تتلألأ وجوههم أنواراً مثل ضوء القمر ليلة أربع عشرة من الشهر العربي، لماذا؟ لأن الله تعالى كافأهم بنضارة الجسم وإشراق الوجه وتلألئه.
(٤) لا يحصل منهم بول أو غائط أو بصاق أو مخاط كما كان يحصل في الدنيا من قذارة الأنف وتفل الفم وإخراج إفراز الحواس أو بقايا الطعام من المعدة "حاشا لله" إن الجنة نظيفة من هذه الأقذار بعيدة عن الدنايا وإنما ما يأكلونه في الجنة يخرج على الجسم كهيئة عرق كالمسك في طيب ريحه، ومباخرهم نباتات عطرية فائحة الشذى.
(٥) أي فيه تحابب وتوافق وتوادد.
(٦) تدخلها.
(٧) الأواني المستعملة في الطعام والشراب من الذهب لزيادة التمتع والنعيم.
(٨) قال القسطلاني من نساء الدنيا أو من الحور العين يرى ما في داخل العظم أهـ كناية عن شدة الجمال والبهاء وحسن المنظر وبداعة المخبر.

<<  <  ج: ص:  >  >>