(٢) متآخين متوادين متحابين. (٣) تحفو وهدية، وفي المصباح الطرفة ما يستطرف: أي يستملح. (٤) قال البيضاوي من صفاء ألوانهم، وانبثاثهم في مجالسهم: وانعكاس شعاع بعضهم إلى بعض قال تعالى: [ويطوف عليهم ولدان مخلدون إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤاً منثورا وإذا رأيت ثم رأيت نعيماً وملكاً كبيرا عاليهم ثياب سندس خضر وإستبرق وحلوا أساور من فضة وسقاهم ربهم شراباً طهورا إن هذا كان لكم جزاء وكان سعيكم مشكورا (٢٢)] من سورة الدهر. أي إن بصرك أينما وقع نظرت ملكاً واسعاً تعلوهم ثياب الحرير والخضر ما رق منها وما غلظ (طهورا) يطهر شاربه عن الميل إلى اللذات الحسية، والركون إلى ما سوى الحق فيتجرد لمطالعة جماله ملتذاً بلقائه باقياً ببقائه، وهي منتهى درجات ثواب الصديقين الأبرار ولذلك ختم بها أهـ بيضاوي.