للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٧ - وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا. قالَ قالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم: أَلا أُحَدِّثُكُمْ بِغُرَفِ (١) الْجَنَّةِ؟. قالَ قُلْتُ بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ بِأَبِينَا (٢) أَنْتَ وَأُمِّنَا، قال إِنَّ فِي الْجَنَّةِ غُرَفاً مِنْ أَصْنَافِ الْجَوْهَرِ كُلِّهِ يُرَى ظَاهِرُهَا مِنْ بَاطِنِهَا وَبَاطِنُهَا مِنْ ظَاهِرِهَا فيهَا مِنَ الْنَّعِيمِ وَاللَّذَّاتِ وَالشَّرَفِ مَا لاَ عَيْنٌ رَأَتْ، وَلاَ أُذُنٌ سَمِعَتْ قالَ: قُلْتُ لِمَنْ هَذِهِ الْغُرَفُ؟ قالَ لِمَنْ أَفْشَى السَّلامَ وَأَطْعَمَ الطَّعَامَ وَأَدَامَ الصِّيَامَ وَصَلَّى بِاللَّيْلِ والنَّاسُ نِيَامٌ (٣) الحديث. رواه البيهقي، ثم قال وهذا الإسناد غير قويّ إلا أنه مع الإسنادين الأولين يقوى بعضه ببعض، والله أعلم.

[قال الحافظ]: تقدم من هذا النوع غير ما حديث صحيح في قيام الليل وإطعام الطعام وغيره ذلك من حديث أبي مالك عن النَّبِيِّ صلى اللهُ عليه وسلم: إِنَّ فِي الْجَنَّةِ غُرَفَاً يُرَى ظَاهِرُهَا مِنْ بَاطِنِهَا، وَبَاطِنُهَا مِنْ ظَاهِرِهَا، أَعَدَّهَا اللهُ لِمَنْ أَطْعَمَ الطَّعَامَ وَأَفْشَى السَّلامَ، وَصَلَّى بِاللَّيْلِ والنَّاسُ نِيَامٌ. وحديث عبد الله بن عمرو بنحوه.

٢٨ - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم قالَ: إِنَّ في الْجَنَّةِ مِائَةَ دَرَجَةٍ أَعَدَّهَا اللهُ لِلْمُجَاهِدِينَ في سَبِيلِ اللهِ مَا بَيْنَ الْدَّرَجَتَيْنِ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ والأَرْضِ. رواه البخاري.

٢٩ - وَعَنْ أَبِي هُرَيرَةَ أَيَضاً قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم فِي الْجَنَّةِ مِائَةُ دَرَجَةٍ مَا بَيْنَ كُلِّ دَرَجَتَيْنِ مِائَةُ عَامٍ (٤) رواه الترمذي، وقال حديث حسن غريب والطبراني في الأوسط إلا أنه قال مَا بَيْنَ كُلِّ دَرَجَتَيْنِ مَسِيرَةُ خَمْسِمَائَةِ عَامٍ.


= حتى أطلعوا على الأشياء وأخبروا عنها على ما هي عليها ثم الشهداء الذين أدى بهم الحرص على الطاعة، والجد في إظهار الحق حتى بذلوا مهجهم في إعلاء كلمة الله تعالى ثم الصالحون الذين صرفوا أعمارةم في طاعته وأموالهم في مرضاته.
(١) حجراتها.
(٢) نفديك بهم.
(٣) لمن تحلى بصفات أربعة:
أ - يسلم عن من عرف ومن لم يعرف.
ب - إكرام الضيف وإطعام الطعام.
جـ - أكثر من الصيام لله.
د - تهجد.
(٤) أي يسير الراكب بين الدرجتين مسافة سير مائة سنة كناية عن اتساعها.

<<  <  ج: ص:  >  >>