للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[البخت] بضم الموحدة وإسكان الخاء المعجمة: هي الإبل الخراسانية.

نعيم أهل الجنة

٧٣ - وَرُوِيَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم: إِنَّكَ لَتَنْظُرُ إِلى الطَّيْرِ في الْجَنَّةِ فَتَشْتَهِيهِ، فَيَجِيءُ مَشْوِيّاً بَيْنَ يَدَيْكَ. رواه ابن أبي الدنيا والبزار والبيهقي.

٧٤ - وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ الرَّجُلَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ لَيَشْتَهِي الطَّيْرَ مِنْ طُيُورِ الْجَنَّةِ، فَيَقَعُ في يَدِهِ مُنْفَلِقاً نَضِجاً. رواه ابن أبي الدنيا موقوفاً.

٧٥ - وَرُوِيَ عَنْ مَيْمُونَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا أَنَّهَا سَمِعَتِ النَّبِيَّ صلى اللهُ عليه وسلم يَقُولُ: إِنَّ الرَّجُلَ لَيَشْتَهِي الطَّيْرَ في الْجَنَّةِ فَيَجِيءُ مِثْلَ الْبُخْتِيِّ حَتَّى يَقَعَ عَلى خُوانِهِ (١) لَمْ يُصِبْهُ دُخَانٌ وَلَمْ تَمَسّهُ نَارٌ، فَيَأْكُلُ مِنْهُ حَتَّى يَشْبَعَ ثُمَّ يَطِير. رواه ابن أبي الدنيا.

٧٦ - وَرُوِيَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم: إِنَّ في الْجَنَّةِ طَائِراً لَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ رِيشَةٍ يَجِيء، فَيَقَعُ عَلَى صَحْفَةِ الرَّجُلِ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَيَنْتَفِضُ فَيَقَعُ مِنْ كُلِّ رِيشَةٍ لَوْنٌ أَبْيَضُ مِنَ الثَّلْجِ، وَأَلْيَنُ مِنَ الزُّبْدِ، وَأَلَذُّ مِنَ الشَّهْدِ. لَيْسَ مِنْهَا لَوْنٌ يُشْبِهُ صَاحِبَهُ ثُمَّ يَطِيرُ (٢). رواه ابن أبي الدنيا وقد حسن الترمذي إسناده لغير هذا المتن.

٧٧ - وَعَنْ سُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم يَقُولُونَ: إِنَّ اللهَ لَيَنْفَعُنَا بالأَعرابِ (٣) وَمَسَائِلِهِمْ قالَ: أَقْبلَ أَعْرَابِيٌّ يَوْمَاً فَقَالَ يَا رَسُولَ اللهِ ذَكَرَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ في الْجَنَّةِ شَجَرَةً مُؤْذِيَةً، وَمَا كُنْتُ أَرَى أَنَّ في الْجَنَّةِ شَجَرَةً تُؤْذِي صَاحِبَهَا؟ قالَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم وَمَا هِيَ؟ قالَ: السِّدْرُ


(١) ما يوضع عليه الطعام عند الأكل. يصور لك النبي صلى الله عليه وسلم جزءاً من نعيم الجنة أن يأتي الطير على خوانك (الصنية) فتأخذ منه ما تتمنى وتشتهي، وبعد ذلك يحيا ويطير كما قال تعالى: [صنع الله الذي أتقن كل شيء] قدرة القادر أن يمتع حبيبه ومطيعه كما يريد.
(٢) ينزل هذا الطائر القاطن في الجنة فيمتعه بمناظر شتى مختلفة الألوان بيضاء وحمراء وصفراء وخضراء وبمطعومات شتى كما يحب ويرضى قال تعالى: [وأزلفت الجنة للمتقين].
(٣) سكان البادية.

<<  <  ج: ص:  >  >>