للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بِأَحْسَنِ صَوْتٍ سَمِعَهُ الإِنْسُ والْجِنُّ، وَلَيْسَ بِمَزَامِيرِ الشَّيْطَانِ، ولكِنْ بِتَحْمِيدِ اللهِ (١) وَتَقْدِيسِهِ. رواه الطبراني والبيهقي.

١٠٥ - وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم: إِنَّ أَزْوَاجَ أَهْلِ الْجَنَّةِ لَيُغَنِّينَ أَزْوَاجَهُنَّ بِأَحْسَنِ أَصْوَاتٍ سَمِعَهَا أَحَدٌ قَطُّ، إِنَّ مِمَّا يُغَنِّينَ بِهِ، نَحْنُ الْخَيْرَاتُ الْحِسَانُ، أَزْوَاجُ قَوْمٍ كِرَامٍ، يَنْظُرُونَ بِقُرَّةِ أَعْيَانٍ، وَإِنَّ مِمَّا يُغَنِّينَ بِهِ: نَحْنُ الْخَالِدَاتُ فلا نَمْتْنَهُ، نَحْنُ الآمِنَاتُ فلا نَخَفْنَهُ، نَحْنُ الْمُقِيَماتُ فلا نَظْعَنَّهُ. رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورواتهما رواة الصحيح.

١٠٦ - وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبيَّ صلى اللهُ عليه وسلم قالَ: إِنَّ الْحُورَ في الْجَنَّةِ يُغَنِّينَ، يَقُلْنَ: نَحْنُ الْحُورُ الْحِسَانُ، هُدِينا لأَزْوَاجٍ كِرَامٍ. رواه ابن أبي الدنيا والطبراني واللفظ له وإسناده مقارب، ورواه البيهقي عن ابنٍ لأنس بن مالك لم يسمه عن أنس.

١٠٧ - وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم: يُزَوَّجُ كُلُّ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَرْبَعَةَ آلافٍ بِكْرٍ وَثَمَانِيَةَ آلاف أَيِّمٍ (٢)

وَمَائَةَ حَوْرَاءَ فَيَجْتَمِعَنْ في كُلِّ سَبْعَةِ أَيَّامٍ فَيَقُلْنَ بِأَصْوَاتٍ حِسَانٍ لَمْ يَسْمَعِ الْخَلائِقُ بِمِثْلِهِنَّ: نَحْنُ الْخَالِدَاتُ فَلا نَبِيدُ، وَنَحْنُ النَّاعِمَات فَلا نَبْأَسُ، وَنَحْنُ الرَّاضِيَاتُ فلا نَسْخَطُ، وَنَحْنُ الْمُقِيمَاتُ فلا نَظْعَنُ، طُوبَى لِمَنْ كَانَ لَنَا وَكُنَّا لَهُ. رواه أبو نعيم في صفة الجنة.

١٠٨ - وَعَنْ أَبي هُرَيرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: إِنَّ في الْجَنَّةِ نَهَراً طُولُ (٣) الْجَنَّةِ حَافتَاهُ (٤) الْعذَارَى (٥) قِيَامٌ (٦) مُتَقَابِلاتٌ (٧) يُغَنِّينَ بِأَحْسَنِ أَصْوَاتٍ يَسْمَعُهَا الْخَلائِقُ


(١) يلهمهن الله صيغ التبجيل فينشدنه بصوت رخيم ونغمات شجية مطربة ليس بآلات الشيطان، ولكن بنغمة طبيعية ثناء ومدح على الله.
(٢) ثيب بمعنى أن الله تعالى ينعمه بأصناف النساء الحسان الجديد الفذ، والقديم الحسن البالغ نهاية المحبة. لماذا؟ ليكثر جمعن في التشديد بذكر نعمهن على الإنسان ويصفن أنفسهن:
أ - المقيمات.
ب - المفرحات.
جـ - المطيعات القانعات.
د - الباقيات.
(٣) يساوي طوله طول الجنة.
(٤) شاطئاه.
(٥) البنات البكر الخرد.
(٦) واقفات.
(٧) وجوههن متجهة كل واحدة تتجه جهة زميلتها جمالاً وكمالاً وبهاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>