للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَتَتَلَقَّانَا (١) أَزْوَاجُنَا فَيَقُلْنَ مَرْحَباً (٢) وَأَهْلاً (٣) لَقَدْ جِئْتَ، وَإِنَّ بِكَ مِنَ الْجَمَالِ والطِّيبِ أَفْضَلَ مِمَّا فَارَقْتَنَا عَلَيْهِ، فَيَقُولُ: إِنَّا جَالَسْنَا الْيَوْمَ رَبَّنَا الْجَبَّارَ عَزَّ وَجَلَّ، وَبِحَقِّنَا أَنْ نَنْقَلِبَ (٤) بِمِثْلِ مَا انْقَلَبْنَا. رواه الترمذي وابن ماجة كلاهما من رواية عبد الحميد بن حبيب ابن أبي العشرين عن الأوزاعي عن حسان بن عطية عن سعيد، وقال الترمذي حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.

[قال الحافظ]: وعبد الحميد هو كاتب الأوزاعي مختلف فيه كما سيأتي وبقية رواة الإِسناد ثقات، وقد رواه ابن أبي الدنيا عن هقل بن زياد كاتب الأوزاعي أيضاً، واسمه محمد، وقيل عبد الله، وهو ثقة ثَبْت احتج به مسلم وغيره، عن الأوزاعي قال: نبئت أن سعيد بن المسيب لقي أبا هريرة فذكر الحديث.

١١١ - وَرُوِيَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم: إِنَّ في الْجَنَّةِ لَسُوقاً مَا فِيهَا شِرَاءٌ وَلاَ بَيْعٌ إِلاَّ الصُّوَرُ مِنَ الرِّجَالِ والنِّسَاءِ فَإِذَا اشْتَهَى الرَّجُلُ صُورَةً دَخَلَ فِيهَا (٥). رواه ابن أبي الدنيا والترمذي، وقال: حديث غريب.

وتقدم في عقوق الوالدين حديثُ جَابِرٍ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم، وَفِيهِ: وَإِنَّ في الْجَنَّةِ لَسُوقاً مَا يُبَاعُ فِيهَا وَلا يُشْتَرَى لَيْسَ فِيهَا إلاَّ الصُّورُ فَمَنْ أَحَبَّ صُورَةً مِنْ رَجُلٍ أَوِ امْرَأَةٍ دَخَلَ فِيهَا. رواه الطبراني في الأوسط.

١١٢ - وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ يَقُولُ أَهْلُ الْجَنَّةِ: انْطَلِقُوا إِلى السُّوقِ فَيَنْطَلِقُونَ إِلى كُثْبَانِ الْمِسْكِ، فَإِذَا رَجَعُوا إِلى أَزْواجِهِمْ قالُوا إِنَّا لَنَجِدُ لَكُنَّ رِيحاً (٦) مَا كانَتْ لَكُنَّ، قالَ فَيَقُلْنَ وَلَقَدْ رَجَعْتُمْ بِرِيحٍ مَا كَانَتْ لَكُمْ إِذْ خَرَجْتُمْ مِنْ عِنْدِنَا. رواه ابن أبي الدنيا موقوفاً بإسناد جيد.


(١) فتقابلنا.
(٢) أتيتم مكاناً واسعاً.
(٣) وأهلاً أي قوماً أهلاً للمحامد والمكارم والتنعم.
(٤) نرجع كما قال تعالى: [ولقاهم نضرة وسرورا].
(٥) إذا مر على خاطرك صورة جميلة أحضرها لك الرب جل وعلا لتتمتع بها شكراً لك يا وهاب.
(٦) رائحة ذكية.

<<  <  ج: ص:  >  >>