للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٣٨ - وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى اللهُ عليه وسلم يَقُولُ: في الْجَنَّةِ مَا لا عَيْنٌ رَأَتْ وَلا أُذُنٌ سَمِعَتْ وَلا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ. رواه الطبراني والبزار بإسناد صحيح.

موضع سوط في الجنة خير من الدنيا وما فيها

١٣٩ - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم: قِيدُ (١) سَوْطِ أَحَدِكُمْ في الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمِثْلِهَا مَعَهَا، وَلَقَابُ قَوْسِ أَحَدِكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمِثْلِهَا مَعَهَا، وَلَنَصِيفُ امْرَأَةٍ مِنَ الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمِثْلِهَا مَعَهَا، قُلْتُ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ مَا النَّصِيفُ؟ قالَ: الْخِمَارُ (٢). رواه أحمد بإسناد جيد، والبخاري ولفظه: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم قالَ: لَقَابُ قَوْسٍ في الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِمَّا تَطْلُعُ عَلَيْهِ الشَّمْسُ وقالَ: لَغُدْوَةٌ (٣) أَوْ رَوْحَةٌ (٤) في سَبِيلِ اللهِ خَيْرٌ مِمَّا تَطْلُعُ عَلَيْهِ الشَّمْسُ أَوْ تَغْرُبُ. ورواه الترمذي وصححه، ولفظه:

قالَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم: وَمَوْضِعُ سَوْطٍ في الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيا وَمَا فِيهَا واقْرَؤُوا إِنْ شِئْتُمْ: [فَمَنْ زُحْزِحَ (٥) عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ (٦) وَمَا الْحَيَاةُ الْدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ]. رواه الطبراني في الأوسط مختصراً بإسناد رواته رواة الصحيح، ولفظه: قالَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم: لَمَوْضِعُ سَوْطٍ في الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِمَّا بَيْنَ السَّمَاءِ والأَرْضِ. وابن حبان في صحيحه، ولفظه قال:

غُدْوَةٌ في سَبِيلِ اللهِ أَوْ رَوْحَةٌ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، وَلَقَابُ قَوْسِ أَحَدِكُمْ أَوْ مَوْضِعُ قَدَمٍ مِنَ الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا وَلَوْ أَنَّ امْرَأَةً اطَّلَعَتْ (٧) إِلى الأَرْضِ


(١) قدر.
(٢) غطاء الرأس، والمعنى شيء قليل من الجنة أفضل من متاع الدنيا كلها وزخارفها.
(٣) الكر صباحاً للجهاد في سبيل الله تعالى.
(٤) الكر مساء.
(٥) أبعد.
(٦) ظفر بالخير، وقيل: فقد حصل له الفوز المطلق، وقيل: الفوز نيل المحبوب والبعد عن المكروه. شبه الدنيا بالمتاع الذي يدلس به على المستام ويغر حتى يشتريه ثم يتبين له فساده ورداءته والشيطان هو المدلس الغرور. وعن سعيد بن جبير إنما هذا لمن آثرها على الآخرة فأما من طلب الآخرة بها فإنها متاع بلاغ. وعن الحسن كخضرة النبات ولعب البنات لا حاصل لها أهـ نسفي ص ١٥٥ جـ ١.
قال تعالى: [كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور (١٨٥)] من سورة آل عمران.
(٧) نظرت.

<<  <  ج: ص:  >  >>