للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليه وسلم: أىُّ العمل أحبُّ إلى الله تعالى؟ قال: الصلاة (١) على وقتها، ثم أىُّ؟ قال بر الوالدين (٢). قلت، ثم أي، قال: الجهاد (٣) في سبيل الله قال: حدثنى بهن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولو استزدته لزدانى. رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي.

٢ - وروى عن رجلٍ من بنى عبد القيس يقال له عياضق: أنه سمع النبى صلى الله عليه وسلم: يقول عليكم بذكر (٤) ربكم، وصلوا صلاتكم في أول وقتكم فإن الله يضاعف (٥) لكم. رواه الطبراني في الكبير.

٣ - وروى عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الوقت الأول من الصلاة رضوان (٦) الله، والآخر عفو الله (٧). رواه الترمذي والدارقطني.

٤ - وروى الدراقطنى من حديث إبراهيم بن عبد العزيز بن عبد الملك بن أبى محذورة عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أول الوقت رضوان الله، ووسط الوقت رحمة الله وآخر الوقت عفو الله عز وجل.

٥ - وروى عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: فضل (٨) أول الوقت على آخره كفضل الآخرة على الدنيا، رواه أبو منصور الديلمىّ في مسند الفردوس.

٦ - وعن رجلٍ من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي العمل أفضل؟ قال شعبة: قال: أفضل العمل الصلاة لوقتها، وبرُّ الوالدين، والجهاد. رواه أحمد، ورواته محتجّ بهم في الصحيح.

٧ - وعن أم فروةَ رضي الله عنها، وكانت ممن بايع النبى صلى الله عليه وسلم


(١) المحافظة على أداء الصلوات بتؤدة وجماعة.
(٢) إكرام الوالدينّ وطاعتهما والإحسان إليهما، وعدم إزعاجهما؛ أو إساءتهما، أو تكديرهما.
(٣) بذل الهمة لنصر دين الله والدفاع عن الحق والنصيحة ومجاهدة النفس في الطاعات والإغضاء عن الهفوات وأعلاه الحرب مع المسلمين لرد الأعداء عن صدمات الدين والذب عن حياضهم، وإزالة الكيد عنهم.
(٤) الإكثار من قراءة القرآن، وتلاوة الأذكار والاستغفار والتسبيح والتحميد والتكبير والتهليل.
(٥) يزيد أجوركم.
(٦) سبب إحسانه ورحماته.
(٧) مسامحته وغفرانه.
(٨) معناه: أن الثواب الكثير في تأدية الفرض في أول وقته، وزيادة الحسنات تترى. أما الصلاة في آخر الوقت فلا ثواب بل يؤدى الفرض فقط، والدنيا لا فائدة فيها. هى جسر الأعمال الصالحة.

<<  <  ج: ص:  >  >>