(١) الزمن من الفجر كما فسروا الغدوة ما بين الغداة إلى طلوع الشمس. (٢) في نسخة: رقبة أي ينال ثواباً جزيلا من الله جل وعلا مثل من أعتق أربعة من بنى آدم وأزال عنهم الرق، وفك العبودية، وتركهم أحرارا. (٣) في نسخة: رجل: أي الثواب الذى يناله المصلى المنتظر من العصر إلى المغرب جزيل جداً كأنه أنفق في سبيل الله عشرة ألفا من الدراهم أو الجنيهات، وهذا ترغيب في جلوس المرء في مصلاة يكثر من ذكر الله وتسبيحه، والاستغفار، والصلاة على المختار صلى الله عليه وسلم، فالدنيا فانية، وهذا سبيل إرضاء المولى جل وعلا. (٤) في نسخة: يصلى: أي الذى صلى الصبح، وجلس على مكان طاهر يعبد الله حتى ارتفعت الشمس قدر رمح وصلى ركعتى الضحى غفر الله ذنوبه، وإن كانت مثل زبد البحر أي رغواته وفقاقيعه وذراته الدقيقة. فأقبل رعاك الله على العمل بهذا الحديث الصحيح، وصل الصبح في وقته، واعبد ربك في هذا الوقت البديع رجاء أن تمحى سيئاتك، فتستقبل أعمال نهارك بصدر منشرح، وتغر باسم والله عنك راض، ولست من الذين يعنيهم النبى صلى الله عليه وسلم: في قوله (من أصبح والدنيا أكبر همه، فليس من الله فى شئ، وألزم الله قلبه أربع خصال: هما لا ينقطع عنه أبداً، وشغلا لا يتفرغ منه أبداً، وفقراً لا يبلغ عناء ابداً، وأملا لا يبلغ منتها أبدا) ماذ تنتظر أيها الغافل تارك صلاة الصبح؛ قد خيم عليك الكسل ونسج عليك العنكبوت، واستحوذك عليك الشيطان حتى أنساك اليقظة والقيام مبكراً، فأصبحت كما قال صلى الله عليه وسلم: (خبيث النفس كسلان) هل لك أن تجاهد نفسك وتستيقظ لصلاة الصبح في وقته لتستنشق نسيم الحياة، وتؤدى حق الله، وتشترى الجنة بانتظارك مدة على مصلاك تذكر الله سبحانه وتعالى.