للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليه وسلم: إذا صليت الصبح، فقل قبل أن تتكلم: اللهم أجرنى (١) من النار سبع مراتٍ فإنك إن مت من يومك كتب الله لك جواراً (٢) من النار، وإذا صليت المغرب، فقل قبل أن تتكلم: اللهم أجرنى من النار سبع مراتٍ فإنك إن مت من ليلتك كتب الله لك جواراً من النار. رواه النسائي وهذا لفظه، وأبو داود عن الحارث بن مسلم عن أبيه مسلم بن الحارث.

(قال الحافظ): وهو الصواب لأن الحارث بن مسلم تابعى، قاله أبو زرعة وأبو حاتم الرازى.

٣ - وعن عمارة بن شبيبٍ السِّبَانِّىِّ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيى ويمت، وهو على كل شئ قدير عشر مرات على إثر (٣) المغرب بعث الله له مسلحةً (٤) يحفظنه من الشيطان حتى يصبح، وكتب الله له بها عشر حسناتٍ موجباتٍ (٥)، ومحا عنه عشر سيئات موبقاتٍ (٦) وكانت له بعدل (٧) عشر رقباتٍ مؤمناتٍ. رواه النسائي والترمذي، وقال: حديث حسن لا نعرف إلا من حديث ليث ابن سعد ولا نعرف لعمارة سماعا من النبى صلى الله عليه وسلم.

٤ - وعن أبي أيُّوب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من قال: إذا أصبح: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل


(١) أغثنى وأبعد عنى.
(٢) في النسخ المطبوعة التي بأيدينا: جواراً، والجوار: أن تعطى الرجل ذمة فيكون بها جارك فتجيره من جاوره وجواراً من باب قاتل، أي أمنه الله مما يخاف. والجار: الحليف والناصر، ولكن في د المخطوطة ص ١٠٦ جوازاً: ومعنى جوازاً: أي براءة وإجازة تبعده عن جهنم: قال تعالى: (فلما جاوزه هو) أي تجاوز جوزه - وجاز الموضع: سلكه وسار فيه، يجوز جوازاً في النهاية حديث: (كنت أبايع الناس، وكان من خلقى الجواز) أي التساهل والتسامح في البيع والاقتضاء.
(٣) أي بعد صلاة المغرب؛ يقال: جئت في أثره بفتحتين، وإثره بكسر الهمزة والسكون، أي تبعته عن قرب.
(٤) ملائكة حفظة مزودة بقوة من الله ورعايته وصيانته ورحماته.
(٥) مستحقات الإثابة. وفي رواية: كتب له بها عشر، ومحى عنه عشر.
(٦) مهلكات جالبات الشر والضرر ومسببات العذاب الأليم.
(٧) بقدر ثواب عتق أشخاص عشرة نالوا الحرية المطلقة وفكوا من أسر الذل والعبودية؛ الله أكبر؛ ورد بديع مصدر الخير والبر وعطف الله تقال هذه الصيغة مساء فتنال الحسنات وتذهب السيئات، ويقيك الله شر الأعداء وتحوطك ملائكة الرحمة وتعد من المحسنين المنفقين المعتقين.

<<  <  ج: ص:  >  >>