للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الترهيب من ترك الصلاة تعمدا الخ

٧ - وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا صلاة لمن لا طهور له، ولا دين لمن لا صلاة له، إنما موضع الصلاة من الدين كموضع الرأس من الجسد. رواه الطبراني في الأوسط والصغير، وقال: تفرّد به الحسين بن الحكم الحِبرى.

٨ - وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: أوصانى خليلى صلى الله عليه وسلم أن لا تُشرك (١) بالله شيئاً، وإن قطعت، وإن حُرقت، ولا تترك صلاة (٢) مكتوبة متعمدا، فمن تركها متعمداً فقد برئت (٣) منه الذمة، ولا تشرب الخمر، فإنه مفتاح كل شرٍّ. رواه ابن ماجه والبيهقى عن شهر عن أمّ الدرداء عنه.

٩ - وعن ابن عباسٍ رضي الله عنهما قال: لما قام بصرى، قيل: نُدَاوِيكَ وتدعُ الصلاة أياماً قال: لا، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال من ترك الصلاة لقى الله وهو عليه غضبان (٤). رواه البزار والطبراني في الكبير، وإسناده حسن.

(قامت العين) إذا ذهب بصرها والحدقة صحيحة.

١٠ - وعن أنس بن مالكٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:


= المسلم بعد التوحيد، فلا يفوز الإنسان إلى القنطرة الثالثة إلا إذا نجا أمام السائلين عنها والنجاة سببها أداء الصلاة في الدنيا، والمحافظة عليها في أوقاتها، وبذا يشيد ثواب الصالحات، ويبقى أجرها ثابتاً، وضوؤها الصلاة ومعينها خشية الله تعالى في الصلاة.
(١) توحيد الله جل وعلا في جميع الأعمال، وإن حصلت فتنة، وطلب الإشراك، فالتوحيد خير، وإن قطع الجسم، وتفرقت أجزاؤه، فلا يعرف صاحبه، وفي نسخة: وإن حرقت.
(٢) أي مفروضة.
(٣) خرج من زمرة المسلمين، وزالت عنه صفة الإسلام. وبعد عنه الإيمان. أىخرج عن ديننا؛ وفي النهاية: والذمة: العهد والأمان والضمان والحرمة والحق، وسمى أهل الذمة لدخولهم في عهد المسلمين وأمانهم، ومنه حديث (يسعى بذمتهم أدناهم) أي إذا أعطى أحد لجيش العدو أمانا جاز ذلك على جميع المسلمين، وليس لهم أن يخفروه ولا أن ينقضوا عليه عهده، وقد أجاز عمر أمان أم عبد على جميع الجيش أهـ ص ٥٠.
(٤) تأمل رعاك الله سيدنا ابن عباس ترمد عيناه فيقول له طبيبه: لا تتوضأ: أي لاتنصب الماء على وجهك فيزداد الروم والاحمرار، وتتغير الجفون وتلتهب، فيخالف قوله، ويصلى خشية أن يموت، فيغضب الله عليه. فيه أن ترك الصلاة سبب غضب الرب جل وعلا وانتقامه، ونزع البركة من الأرزاق، ووجود الأزمة والضيق وانتشار الأمراض والكروب. نسأل الله السلامة.

<<  <  ج: ص:  >  >>