(٢) يصوم تطوعا، ويصلى الوتر قبل نومه خشية أن ينام فلا يصلى والمحافظة على ركعتى الفجر. (٣) يقرأ فيهما صلى الله عليه وسلم يقرأ في ركعتى الفجر في الأولى منهما: قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا. الآية التى في البقرة، وفي الآخرة منهما: آمنا بالله واشهد بأنا مسلمون). وعنه أيضا قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في ركعتى الفجر: قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا، والتى في آل عمران: تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم) أهـ صج ٦. (٤) رغب الدرفى النسختين المطبوعتين اللتين بأيدينا، والمعنى والله أعلم أن هاتين الركعتين يرغب الإنسان فيهما كما يرغب في جمع الدرر ويود منه شيئاً كثيراً، ويطمع في وفرته، ويميل إلى كثرته، وإن ركعتى الفجر أول من الحرص عليه لأن ثوابهما أبقى وأجل فائدة، فالدر فان، ومتاع الدنيا قليل ومتاع الآخر نعيم مقيم. وفي ع النسخة المخطوطة ص ١٨٨: رغب الدهر: أي إن المصلى يحرص على ركعتى الفجر حرصه على طول عمره وإجابة طلبه وسعة رزقه مدى دهره قال في النهاية: وفيه الرغب شؤم: أي الشره والحرص على الدنيا وقيل سعة الأمل وطلب الكثير، ففهمت المعنى الأول: (رغب الدر) طالب زهرة الدنيا والدر والمال، وفهمت الثانية: (رغب الدهر) من سعة الأمل، وطلب الكثير. قال صلى الله عليه وسلم: (يشب ابن آدم ويشب معه اثنتان: حب المال، وطول العمر)، وقال صلى الله عليه وسلم: (لو ان لابن آدم واديان من مال لابتغى ثالثاً)، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب). فاحرص أخى على التكبير، وأداء ركعتى الفجر عسى أن تنجح.